سيوة واحة لها تاريخ.. أبرز المحطات في تاريخ الواحة
سيوة واحة لها تاريخ.. أبرز المحطات في تاريخ الواحة
كتب – عمر محمد
وفقا لكتاب تاريخ الواحة:
جاء السيد (فرج الكاشف) خلفا لحسن بك
*قام السيد فرج ببناء جسراً يعبر إحدى بحيرات الواحة المالحة .. كان الجسر يعبر مستنقع الملح مدعوما بأوتاد خشنة وجذوع النخيل, ويكفي لمرور جملين جنبًا إلى جنب.
*خلال الفترة التي تلت حملة الشماشرجي
تم تعيين العديد من رجال الشرطة (مأمور) .. لكنهم دائما كانوا مجرد رؤساء صوريين .. حيث كانت كل السلطة في يد (العمد)
كان الأهالي يرفضون دائما دفع الضرائب التي فرضها الشماشرجي .. وكانوا في حالة تضمر دائم على سلطة العمدة, حتى ثاروا عليه
*وتبع ذلك سنوات قليلة
كانت تُحكم الواحة عن طريق مجلس المشايخ
*في عام 1852م جاء إلى الواحة رحالة انجليزي شهير هو السيد (هاميلتون) .. وكان في طريق عودته إلى مصر, بعد سفره في طرابلس وشمال إفريقيا
*في كتابه(Wanderings in North Africa) خصص هاميلتون عدة صفحات, لتجربته المثيرة في سيوة
يذكر هاميلتون, انه نصب معسكره على بعد نصف ميل جنوب المدينة .. لكن السيويون استاؤو كثيرا من هذه الزيارة .. فتم مهاجمة معسكرة ليلا, بعد تأجيج غضب الزقالة ضد هذا الغريب الذي جاء للتجسس على أرضهم
ولمدة ستة أسابيع كان هاملتون سجينا في منزل صغير تحت حماية احد المشايخ
خلال هذا الوقت ساءت الأمور
ودافع أكثر الشيوخ تعصباً في المجلس البلدي عن إعدامه .. وبصعوبة بالغة, تمكن من إرسال رسالتين عن طريق احد العبيد, إلى نائب الملك في مصر
وذات يوم هبت رياح جنوبية بشكل غير عادي وبعنف شديد واستمرت لمدة ثلاثة أيام .. وكان هذا (في الثقافة الشعبية) بمثابة نذير شؤم لكارثة تحل بالواحة
فتم إطلاق سراح هاميلتون
في 14 مارس 1852م
*إن الفكرة القائلة بأن الرياح العاتية المفاجئة تنذر بكارثة, يؤمن بها أهل الواحة وجميع الأمازيغ.
*بعد وقت قصير من إطلاق صراح هاميلتون ووصوله إلى القاهرة .. قام نائب الملك بإرسال حملة تأديبية الى الواحة, ردا على ما حدث, ولإعادة فرض النظام
*وصل الجيش إلى الواحة ونزل بالقرب من (عين مجاهز) .. وتم اقناع أربعين من الوجهاء بالخروج إلى المعسكر ورؤية القائد للتفاوض .. ولدى وصول الرجال, تم اعتقالهم, وارسالهم إلى القاهرة .. ودخل الجيش البلدة دون مقاومة, حيث فقد الأهالي قادتهم .. ولم يكن لديهم رغبة للقتال كما في السابق.
*في عام 1854م
توفى (الخديوي عباس) ابن (محمد علي) وخلفه ابنه (سعيد باشا) .. وقد منح هذا الأخير فور توليه منصبه, عفواً أفرج بموجبه عن وجهاء الواحة.
-الحاكم الإداري
السير تشارلز بليجريف 1920م.
المترجم السيد /امير زعلوك