ابرز مساهمات قبيلة زبيد فى الاحداث التاريخية والسياسية

تُعَدُّ قبيلة زبيد إحدى القبائل العربية الرفيعة الشأن، حيث يرتبط تاريخها بفترات مهمة قبل الإسلام وبعده. وقد لعبت دوراً بارزاً في الأحداث الحاسمة على مر العصور. سنلقي نظرة على أبرز معاركها ومساهماتها التاريخية والسياسية.

معارك القبيلة :

أولًا وقبل كل شيء، في أحداث “حرب البسوس”، التي اندلعت بين قبيلتي بكر وتغلب، أثبتت قبيلة زبيد قوتها وقيادتها الحكيمة. بقيادة الحارث بن عمير الزبيدي، ترسخت شهادات البطولة والتفوق في تلك الفترة الطويلة.

ثم جاءت “معركة القادسية”، حيث شاركت قبيلة زبيد بشكل فعّال إلى جانب المسلمين. وكان الصحابي عمرو بن معديكرب الزبيدي بارعاً، حيث حصد لقب “الأسد” نظير شجاعته اللافتة وتصديه للتحديات.

وفي “معركة اليرموك”، اتسمت مشاركة قبيلة زبيد بالفعالية، بقيادة الحارث بن عمير الزبيدي الذي برع في مواجهة الأعداء. شهدت معارك أخرى كثيرة مثل معركة صفين ومعركة الجمل ومعركة النهروان.

أبرز شخصياتها :

وفي سياق الشخصيات البارزة تأتي “أبو بكر الصديق”، الذي شغل منصب أول خليفة للمسلمين وكان من بين العشرة المبشّرين بالجنة.

ويظهر “عمرو بن معديكرب الزبيدي” في الساحة، حيث أضاء سجل المعارك الإسلامية بشجاعته. أما “الحارث بن عمير الزبيدي”، فكان له دور لافت في الشعر والقيادة في عصر الخلفاء الراشدين.

المساهمات في التاريخ والسياسة:

لكن لم تكتفِ القبيلة بالمعارك العسكرية فقط، بل شاركت بفاعلية في تأسيس الدولة الإسلامية ونشر قيم الإسلام. قدمت القبيلة العديد من الصحابة والتابعين البارزين، مما سهم في تطوير الدولة.

وشهدت القبيلة مساهماتها الهامة في الفتوحات الإسلامية، حيث شاركت في فتح العراق ومصر، مسهمة في نشر الإسلام وترسيخه في تلك المناطق.

ولم يكن الإرث السياسي لقبيلة زبيد يقتصر على الفترة الأولى، بل أبرز أبناؤها في الخلافات الأموية والعباسية، حيث شاركوا بفاعلية في إدارة الدولة وخدمة المجتمع.