دس السم للزوج.. أبشع عادات قبيلة المرسي الإثيوبية
أسماء صبحي
تضم قبيلة المرسي مجموعة من الرعاة الرحل يتمركزون في جنوب غرب إثيوبيا وفي منطقة ديبوب أومو بالقرب من جنوب السودان. يبلغ عددهم نحو 7500 نسمة، يعيش 448 منهم في مناطق حضرية، بينما يعيش 92% في منطقة الأمم الجنوبية. وهم مدونون في سجلات الحكومة الإثيوبية ضمن شعب سورما، وبلادهم معزولة ومحاطة بالجبال ويشرفون على نهر أومو.
لغة قبيلة المرسي
يتمتع شعب المرسي بلغته الخاصة وهي “لغة مرسي”، والتي تختلف عن اللغة الأمهرية المنتشرة في إتيوبيا. وتعد قبيلة المرسي أحد أشرس وأقوى القبائل تسلحًا في جنوب إتيوبيا. وذلك للدفاع عن محاصيلهم الزراعية وأنفسهم من مخاطر الحيوانات المفترسة والعصابات.
ويعيش شعب المرسي حياة بدائية خالية من كل أنواع التقدم. ويتميز كغيره من شعب سورما بقيام النساء بوضع لوحات على شفاهم من باب الزينة والتجمل. ويعمل على تربية الأبقار والمعز والزراعة بالرغم من قساوة مناخ المنطقة التي يقطنون بها. إلا أنها تحتوي على موارد مائية مهمة تأمن لهم محاصيلهم الزراعية طيلة السنة.
نساء قبيلة المرسي
من أبرز مظاهر الزينة والتجميل عند نساء المرسي وضع لوحات خشبية على شفاههن. وذلك لأن مهر العروس لدى القبيلة يقدر بمدى كبر اللوحة الخشبية وجمالها، حيت يرتبط جمال المرأة لديهم بجمال اللوحة الموضوعة تحت شفتيها.
وكلما زاد حجم الطبق الموجود في شفاه الفتاة؛ في تكون أكثر جمالاً في نظر شباب القبيلة. ويكون مهرها من البقر والقطيع أكبر، والفتاة في القبيلة مخيّرة في قطع أسفل شفاها. وفي حال لم تحمل شفاه الفتاة اللوح فسيكون مهرها قليل للغاية قبل الزواج، وتقوم بإزالة الأسنان الأمامية لتفادي احتكاكها باللوح.
ومن أغرب الأمور لدى نساء القبيلة وضع قلادات بها ٢٨ قطعة من العظام والأظافر البشرية.
التجميل عند الرجال
أما عن الرجال في القبيلة، فيقومون بتزيين أجسادهم بالطين الأبيض والقيام ببعض التصاميم الفنية في عدة مناطق بالجسم. أما نساء القبيلة فوستخدمن النباتات الجافة والأغضان و الحشرات الميته وذيول الحيوانات وجلودها لتزيين رؤوسهن. ومن ثم تكون زينة ملونة وغريبة.
ومن مظاهر التزيين المثيرة للدهشة، قيام بعض الأفراد بشق الجزء الأمامي من جلد البطن أو الصدر. وإدخال يرقات الحشرات ثم إغلاق الجرح. وبعد مرور فترة من مقاومة جسم الإنسان لهذا الشي الغريب، تموت اليرقة وتترك قبرها كعلامة بارزة في الجسم.
شرب دماء البقر
من أغرب عادات شعب المورسي أيضاً شرب دماء البقر أو خلط اللبن بالدماء كل يوم. لاعتقادهم أنه أحد العناصر الغذائية الهامة لهم لاعتقادهم أنه يمنحهم القوة، ويبعد عنهم الأرواح الشريرة. كما تعد العصا الطويلة التي تعرف باسم (دونجا) رمزًا للشجاعة.
دس السم للزوج
من معتقدات رجال قبيلة “المورسي” أن السيدات هن “كهنة الموت”. وهناك مجموعة من الطقوس التي تمارسها الزوجة الأولى للرجل، ويعتبرونها رحمة من الزوجة إلى الزوج. وأبشع هذه الطقوس “دس السم” للزوج، إلا أن ذلك يتم بطريقة تحافظ على حياته، وتعد علامة حب من زوجته.