حوارات و تقارير

“حرب غزة”.. خبير سياسي يؤكد: مصر استخدمت الأجانب كورقة للضغط على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات إلى القطاع

أميرة جادو

أكد أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية، الدكتور طارق فهمي، إن المساعدات الإنسانية الآن وصلت إلى مطار العريش، الذي تم اختياره كنقطة تجميع لكل المساعدات، مشيرًا إلى أن مصر بالفعل وضعت قافلة طويلة من السيارات المحملة بالمساعدات الإنسانية بها أغذية ودواء ومخيمات وغيره، ولكنها وقفت أمام معبر رفح.

قصف معبر رفح

وأضاف “فهمي”، أن إسرائيل قصفت المعبر من الجانب الفلسطيني (الإسرائيلي)، وفي اليوم التالي قصفت نفس المكان وأحدثت حفرة كبيرة في المعبر وأكدت على أنها لن تسمح بإدخال أي مساعدات برية من مصر أو أي دولة أخرى، لذلك تم فتح مطار العريش ليكون نقطة استقبال لكل المساعدات التي تأتي من دول عديدة”.

وأشار “فهمي”، إلى أنه مطار العريش استقبل طائرات أردنية ثم توالت المساعدات التي وصلت إليه، وقالت إسرائيل إنها لن تسمح بدخول أي مساعدات إنسانية إلا من خلال معادلة وضعتها بأن يتم الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين الذين أسرتهم حماس من مناطق غلاف غزة، وأصدرت إسرائيل أمس تعليمات لاثنين من المستشفيات الفلسطينية بالإخلاء فورا في الشمال وأطرافه.

الاتفاق المصري الأمريكي

وأردف “الخبير السياسي”، أن الاتفاق المصري الأمريكي جاء لإخراج الأجانب أو حاملي الجنسيتين من قطاع غزة و”كان من المفترض أن يخرج حاملو الجوازات الأمريكية والسويدية وتوجهوا بالفعل عند الساعة الرابعة، ولكن مصر أعلنت أنه لن يسمح للأجانب بالدخول أو الخروج أياً كانت جنسياتهم من قطاع غزة إلى مصر للسفر إلى الخارج إلا إذا تم إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع”.

وشدد “الخبير”، على أن “مصر استخدمت ورقة خروج الأجانب للضغط على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات إلى غزة وحتى الآن مازالت إسرائيل متعنتة وترفض إدخال أي مساعدات من بضائع أو سلع إنسانية إلى القطاع، علماً بأن تل أبيب تدفع سكان غزة للنزوح من غزة والاتجاه نحو سيناء.

وفي السياق ذاته، أوضح أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية، أن مصر رفضت تلك الدعوات الإسرائيلية بشكل قاطع وأكدت على الفلسطينيين البقاء والتمسك بأراضيهم، وشددت على رفضها أن يتحول الفلسطينيون إلى لاجئين وأن تتحول سيناء إلى مخيمات مثل لبنان والأردن وسوريا، ومن المنتظر أن يتم لقاء بين وزير الخارجية أنتوني بلينكن بالمسئولين في مصر حتى يتم التوصل إلى حل”.

أمريكا مشتركة مع إسرائيل في الحرب

وشدد أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية، على أن “أمريكا على وجه الخصوص مشتركة في هذه الحرب مع إسرائيل وهي التي تتحمل المسؤولية ولكن لا أحد يستطيع أن يتحدى إسرائيل في هذه الحرب ويدخل شاحنات إنسانية لأنها أعلنت أنها ستقصف معبر رفح البري ولا يوجد منفذ بري سوى معبر رفح والآن يعتبر المعبر مقطوعا وهو تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية”.

واختتم، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية، تصريحه مؤكدًا على أن “العلاقات الأمريكية مع الدول العربية تاريخيه وطوال الوقت موجودة وقائمة، وهذا ليس أول اعتداء إسرائيلي ولكنه الأقسى والحكام العرب دائماً يبررون أنهم يطالبون ويضغطون لكن الولايات المتحدة لا تقبل ولا تستجيب، ومنذ 2014 لم يحدث أمر جلل سوى أن مصر والأردن طردتا السفير الإسرائيلي ولكن هذا الأمر لم يناقش وحتى الآن لم يتخذ أي أمر جدي تجاه القضية الفلسطينية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى