قبيلة عروج: قصة مجد وشجاعة من العرب
قبيلة عروج هي إحدى قبائل بني لام العربية، وهي من أكبر القبائل في سيناء والعريش والوطن العربي. تنتسب قبيلة عروج إلى فخذ المبارك من العساف من قبيلة الكثير اللامية، وهي تحمل اسم شيخها الشهير عروج بن أبي يوسف يعقوب التركي، الذي كان قائداً بحرياً وأميراً مسلماً في شمال أفريقيا والبحر المتوسط في القرن السادس عشر الميلادي.
تاريخ قبيلة عروج
قبيلة عروج لها تاريخ عريق ومجد في الجهاد والغزو والتجارة والزراعة، ولها علاقات مع العديد من القبائل والدول في المنطقة. قامت قبيلة عروج بدور بارز في مواجهة الاحتلال الفرنسي والإنجليزي لمصر في القرن التاسع عشر، وشاركت في ثورة أحمد عرابي ضد الخديوي توفيق. كما ساهمت قبيلة عروج في دعم الثورة الفلسطينية ضد الصهاينة، وأرسلت مقاتلين وأسلحة ومؤن إلى فلسطين.
قبيلة عروج تتمتع بثقافة خاصة بها، تعبر عنها في شعرها وأغانيها وفنونها. من أشهر شعراء قبيلة عروج موضي الكثيرية، التي كانت زوجة شيخ قبيلة عروج وديد بن عروج، الذي قتل في معركة مع قبيلة شمر. كتبت موضي قصائد رثاء لزوجها وأخوه لزام، وأشادت بفضائل قبيلتها وشجاعتها. من أشهر أغاني قبيلة عروج أغنية “الحلا حلا”، التي تصف جمال نساء قبيلة عروج وكرم رجالها.
قبيلة عروج هي قبيلة حية ونشطة، تحافظ على هويتها وتقاليدها، وتسعى إلى التطور والتحديث. تشارك قبيلة عروج في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية في مصر والوطن العربي، وتسهم في خدمة المجتمعات التي تعيش فيها. تعتبر قبيلة عروج من ركائز الأمن والأمان في سيناء، وتحارب ضد التطرف والإرهاب.
