احتفالات الفراعنة بالمولد النبوي.. وأول من صنع الحلوى وأصل العروسة والحصان
أميرة جادو
يستعد المسلمون في كافة الدول الإسلامية، للاحتفال بذكرى مولد سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، والذي سيوافق يوم الأربعاء 27 سبتمبر الموافق 12 ربيع الأول 1445، ليعبروا فيه عن فرحتهم بالنبي الأعظم والرسول الخاتم، يشعرون فيه بالفرحة والبهجة والسرور، ولكل منهم طريقته في الاحتفال والتعبير عن حبه لرسول الله.
احتفال الفراعنة بالمولد النبوي
وفي هذا الصدد، كشف الباحث الأثري، “سامح الزهار”، عن طريقة احتفال القدماء المصريين بالموالد، قائلًا: “إنه يوجد احتفال بالمولد، ومثال على ذلك هو عيد الأوبيت، وهو انتقال الملك أو المعبود من معبد الكرنك إلى معبد الأقصر”.
أوضح “الباحث الأثري”، أنه في الشهر الثاني من فصل الفيضان كان يخرج 30 كاهن حاملين معهم مركب المعبود أمون إلى النيل ووضعه في مركب أخر جديد، ومعهم الفرعون وجميع الأشخاص المهمين.
وأردف “الزهار”، أنه بعد حملهم للمركب إلى النيل يتم نقلها إلى معبد الأقصر، وتستغرق هناك 11 يوم، ويشترك به الشعب، وإلقاء كل شخص أمنيته، لافتا إلى أن الاحتفالات في مصر القديمة والحديثة تكون إما رسمية أو غير رسمي.
كما أشار “الباحث الأثري”، إلى أن الغرض من هذا العيد هو الخصوبة، وبالتالي كان من أهم الاحتفالات في مصر القديمة، معقبا: “إن شاء بعد ما هيرمموا طريق الكباش هيكون أفضل من موكب المومياوات الملكية كمان”.
أصل العروسة والحصان
وفي سياق متصل، أوضح “الزهار” تاريخ حلوى المولد وأصل العروسة والحصان، لافتًا إلى أن آراء المؤرخين قد اختلفت بشان أصول العروسة والحصان، وأبرز هذه الآراء أنهما تجسيد لأسطورة إيزيس وأوزوريس في شكل حصان المولد المستوحى من تمثال “حورس” راكبًا الحصان ممسكًا بالسيف ليقتل رمز الشر “ست”، والذى صور على هيئة تمساح، وفى شكل عروسة المولد وكرانيشها الملونة.
تاريخ حلوى المولد.. وأول من صنعها
أما عن تاريخ وأصل حلوى المولد، لفت “الزهار”، إلى أن الخليفة الفاطمي، كان يشجع جنوده المنتصرين على أعدائه بتزويجهم بعروس جميلة، وأصبحت عادة وقت احتفالات النصر كل عام، مضيفًا كان ديوان الحلوى التابع للخليفة يقوم بصناعة عرائس جميلة من الحلوى، لتقديمها كهدايا إلى القادة المنتصرين وإلى عامة الشعب والأطفال.
واختتم “الباحث الأثري”، هناك رواية أخرى تقول أن الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله، كان يحب أن تخرج إحدى زوجاته معه في يوم المولد النبوي، فظهرت في الموكب بثوب ناصع البياض، وعلى رأسها تاج من الياسمين، مشيرًا إلى أن صنّاع الحلوى برسم الأميرة والحاكم في قالب الحلوى على هيئة عروس جميلة، والحاكم تم صنعه فارسا يمتطى جوادا، وبذلك كان الفاطميين أول من صنعوا حلوى المولد.