حيوان أم إنسان.. ما أصل مقولة “ابن بارم ذيله” وعلاقتها بالعصر الفرعوني ؟
أسماء صبحي
اختلفت الروايات حول أصل مقولة ابن بارم ذيله، فمنهم من يرى أنها ترجع بأصولها للعصر الفرعوني. حيث وجد فى اللغة المصرية القديمة حيوان غريب اختلفوا في وصفه هل هو كلب أم ذئب أم حيوان آخر. أم هو خليط بين أكثر من حيوان؟.
هذا الحيوان له ذيل واقف لأعلى ومفرع في نهايته، وكأنه مبروم حتى نهاية الطَرَف وكأنه بارم ذيله. إنه الإله ست إله الشر، وبالبحث عن أي دليل أو فعل يحتوي على هذا الحيوان وجدوا كلمة “سوه” بمعنى (يتباهى، ويتفاخر).
ابن بارم ذيله في التاريخ
أما في التاريخ الحديث فقد ذكر عبد الرحمن بن حسن الجبرتي، في كتابه “عجائب الأثار” كلمة “ابن بارم ذيله”. مقترنة بأحد أسماء أمراء الدولة العثمانية وهو سليمان بك الأرمنى الذى كان يعرف بـ”سليمان بن بارم ذيله”. تولى رتبه اللواء عام 1690 التي كانت معروفة آنذاك بـ “الصنجكية”. وكانت تقوم على رئاسة الإقليم، وقد وصفه الجبرتي بأنه كان وجيها وذو مال وخدم وأملاك وكان يعد من كبار الأمراء في عصره.
وبعد وفاة سليمان بك بارم ذيله، أعقبه ابنه عثمان جلبي فأصبح صنجقاً وتولى كشوف المنوفية والغربية والبحيرة. ووصفه الجبرتي بأنه كان حاذقاً وجميلاً ووجيهاً يحب مطالعة الكتب وإنشاد الأشعار. وكان فارساً شجاعاً له دور مهم في الصراعات العسكرية في ذلك الوقت.
وعلى إثر احدى المعارك هرب واختفى ونهب بيته واستمر مختفياً إلى أن مات في الـ 37 من عمره. فضرب به المثل فى الشجاعة والإقدام والغنى والثقافة وخلده المصريون بعبارة “انت فاكر نفسك ابن بارم ديله”. يقولوها لكل من يدعى الشجاعة أو يتفاخر، أي “عامل فيها ابن باشوات”.