فنون و ادب
أخر الأخبار

قصيدة القطار عن مصر للشاعر الليبي الشيخ والقاضي الشرعي حسين لحلافي

كتب – عمر محمد

تعد قصيدة القطار للشاعر الليبي الشيخ والقاضي الشرعي حسين لحلافي، من أجمل ما كتب، حيث كتبها إبان إحتلال الإستعمار الإيطالي لليبيا وأبياتها كالتالي:

 

نْجو لْمصر والجيزه وها العْماله
بْلاد خير فيها كل شي ميجود
عليك خلق سبْحان العظيم جلاله
مْع كلّ شارع ينغشوا بجُّود

وْحود بْجرايد يضْبحوا دلاله
وْواحد بْكرُّوسه وراه يقود

وْواحد بْخبْزه فوق راسه شاله
وْواحد بْكعْكه شاكّه في عود

وْواحد مْغير يْذوح شايل عاله
وْسخّان شاهي ذابَّه مْغرود

بْلاد مصر فيها كلّ خيرْ تناله
ما هْناك في الدنيا لْمصر وْجود

وْ”لكْسبريس” اللّي خفاف عَجاله
يْزهّي الخاطر وين جا مْغرود

ان عيّط بعد يرْعى خيال قْباله
عيّاطة تصرّخ بيّها مفْقود

سافر بْنا منْ مصر في قيّاله
شايل خليقه شيّ مو معدود

شايل خليقَه كلّ حد من تيقه
صعايْده وْمصْريّه وْقبط ويْهود

وناض ناصب نوعَه في وطا مَزروعه
عليها شراب النّيل مَو مسْدود

( بنها) هلبْها لاورا سيّبها
وْعدّا علي ( طنطا) وْشال وْحود

(دمنهور) جابه خفّ م النشّابه
يْذاري بْرايه والرّكوب قْعود

مْعَ وسط خضْره نين جا (للحدره)
وْهو منْقطع يدْلف تْقول رْعود

خفيف بْسراعه جابهْها في ساعه
الجّوبه اللّي فيها تْكيد القود

الجُّوبه يْقرّب لو نْصيد يْغرّب
وْيَقْدَر يْسهّلها كريم الجّود

يْمدّوا حديده شور وطْن نْريده
بَامْر الحكايم يخْدموه هْنود

حجاج العْقيبه هذا ما يدْوي به
يَرْقاه بْسهاله فيه مَو مكْيود

يْلاقيك غاير كي الطّير الطّاير
الا هُو قضيبه عَ الوطا ممْدود

(مطروح) موش شوره منْدفرجا لورا
وْهو سكّتَه من فوق جا مْحرود

من قبلي ( السّبته) طرقْته جايبْته
خبيره مْغرّب واخْذه بسْنود

وْراعي الصّفرا منْعزق جا دفْره
مْبحّر مسافة ساعتين وْزود

مْعَ ها التيّيقه ما يْعنّ دقيقه
نين قابلاته (نزوة البارود)

يْعدّي مْطوقر ما يْريد يْصوقر
من قبْلي (الرّوابي) تلحظه عنْقود

علي ها الْمعدّل دَومْ ما يْتبدّل
خفيف العجل يرْبي صحيح العود

ويعْمد ( الشّبْرم) نين فيها يبْرم
وْنلْقوا النّصارى جيشّهم مطْرود

تْجيهم حكومه بالوْتا منْظومه
يْعدّوا هتايا جافْلين شْرود

نْعدّوا عليها ما نْقيموا فيها
مْعَ (سكة انْور) حاردين حْرود

وْيبْقى يْوزّع له عْياط يْفزّع
لفايف دخاخينه يْبانن سُود

يْجنّه جلادي م ( العَريض) وغادي
لا حْدور لا فيهن هْناك صْعود

اللّيل قبل يمْسى يْجيب (دَير الخمْسه)
دخّانه مْعَ ( الرّمْله) يْبان عمُود

ويْفوت (الغْفيسه) منْحدف في قيسَه
علي (اجدابيا) دغْري يْجي مْحرود

ومنْها يْسافر منْحدر بَه كافر
نوَى الغَرب مَو خاطر عليه رْدود

( المقْطاع) يرْقى كيف يهْلب(برْقه)
المغْرب يْجي (للعَقر) بالميعود )

ويقْطع الوادي (راس عزمه) غادي
يْفوت (سرت) قاند عَ ( الثّماد) قْنود
46
ومنْها يْتعلّى يْجي علي (ورفلّه)
مْقوفل تْقوفيلة نعام غْرود )
47
تقاون جْنونه كي وصل ( ترهونه)
الرّايس تغضّب زاد ناره زود )
48
تْطيب له النيّه يْجيب (العْزيزيّه)
تعليْمة الفجر اكْثر النّاس رْقود
49
متْقاوي طفيره(طْرابلس) الشّهيره
يْجيها وْمنها شور مصْر يْعود
50
وتعْمر السّكّه م الغْروب لْمكّه
لا عاد شبرْدَق لا هْناك حْدود
51
وتْريض الحرابه والزّراعه صابه
ويْخجْخج العَون اللّي اليوم خمود
52
وتْروق الخليقه من بعد ها الضّيقه
يْفرّج عليهم ربّنا ويْجود
53
يْفرّج عليهم ربّنا يغْنيهم
هُو صاحب الرّافه اللّي مقْصود

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى