“الأفروسنتريك”.. منظمة إفريقية تستهدف سرقة الحضارة المصرية القديمة
أسماء صبحي
الأفروستنريك، هي منظمة مركزية إفريقية بالولايات المتحدة الأمريكية تضم الأمريكان ذات الأصول الإفريقية متحيزة للعرق الزنكى الأسود. وهدفهم سرقة حضارة شمال إفريقيا وخاصة حضارة مصر القديمة، حيث يدعوا أن المصريين القدماء قاموا بسرقة الحضارة وأنهم هم أصحاب الأرض والحضارة.
فكر الأفروستنريك
وتقول تسنيم زين الدين، الباحثة علم الآثار المصرية القديمة، إن الفكر الافروسنتريكي يدعي أن علماء المصريات الحاليين يقومون بتلوين المقابر باللون الأبيض لتزوير التاريخ وكسر أنوف التماثيل لتغطي ملامح الأنف الأفريقي
وأضافت تسنيم، أن هذا الفكر انتشر في أمريكا وأوروبا وإفريقيا والسودان على وجه الخصوص. حتى السودان تقول إن الأهرامات السودانية أقدم بـ 2000 سنة من الأهرامات المصرية وأن فرعون موسى من السودان.
وأشارت إلى أن الافروسنتريك بالسودان يقولون إن المصريين الحاليين ليسوا المصريين القدماء الذين قاموا ببناء الحضارة. بل أنهم أعراق بيضاء من العرب أو أوروبا وأن المصريين القدماء هم أبناء الصومال. وفكرهم يقول : “جاءت المصرية القديمة من الصومال، والحجة أن حتشبسوت كانت تسافر إلى بونت، حيث يرون إنها أرض الآلهة. كما أن المصريين يرون أنهم أبناء الآلهة ، فهم بالتالي أصل المصريين”.
كذب ادعاءاتهم
وتابعت تسنيم، إنه من المؤكد أن كل إعداءتهم كاذبة، فالحضارة المصرية أعرق وأبرز الحضارات. فنحن نتحدث عن أطول تاريخ مستمر لما يزيد عن سبعة آلاف عام. وهي حضارة أقامها المصريين القدماء وليس غيرهم وكل إدعاءات الغير كاذبة.
وأوضحت أنه بالنسبة لإدعائهم بقيام علماء المصريات بكسر أنوف التماثيل فكان لدى المصريين القدماء. عادة كسر أنوف التماثيل لاعتقادهم أن التماثيل تتنفس، وحجب الحياة منها، فقد كسروا أنوفهم. إلى جانب ان الأنف تعتبر من أضعف الاماكن بالتمثال لكونها بارزة عن جسم التمثال لذلك فأنها الأكثر عُرضةً للكسر بسهولة.
واختتمت حديثها قائلة: “الأفروسنتريك ليس هم أصحاب الأرض ولا أصحاب الحضارة. ولكن هم أعداء الأرض و أعداء أصحاب الأرض وأعداء الحضارة. وهذا الكلام مذكور على لوحة الملك سنوسرت الثالث فقد دَوَّن أن الأفارقة أعداء له وللمصريين”.