تاريخ ومزارات

بعد زيارة رئيس الوزراء الهندي.. تعرف على تاريخ جامع الحاكم بأمر الله 

أميرة جادو 

مسجد الحاكم بأمر الله، شهد بالأمس زيارة ناريندا مودى، رئيس وزراء الهند، وكان في استقباله الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على هامش زيارته الرسمية الحالية للقاهرة، وجاءت الزيارة عقب إغلاقه لسنوات طويلة، بسبب عملية ترميمة، والتي انتهت في فبراير الماضى وتم افتتاحه مرة أخرى.

تاريخ جامع الحاكم بأمر الله

منذ عشرة قرون، تم وضع حجر الأساس لواحد من أقدم وأشهر مساجد القاهرة الفاطمية وأكبرها مساحة وأجملها تصميما.

ففي عام 989 ميلادية، رأى “العزيز بالله الفاطمي”، خامس الخلفاء الفاطميين، أن جامع الأزهر الشريف، لم يعد يستوعب المزيد من المصلين والدارسين، لذلك فكر في تشييد مسجد جديد، ولكن عملية البناء توقفت بوفاته، قبل أن يستكملها ابنه “الحاكم بأمر الله”، الخليفة الفاطمي السادس.

افتتاح جامع الحاكم بأمر الله

وفي عام 1012 ميلادي، تم افتتاح الجامع وتسميته على اسم الحاكم، وفي عام 1013 ميلادي، أصدر الحاكم بأمر الله قراراً بتحويل المسجد إلى “جامع” يدرَّسْ فيه الفقه، ليساعد جامع الأزهر الشريف في استيعاب الدارسين والمصليين.

رابع أقدم المساجد في مصر 

ويشار إلى أن “جامع الحاكم بأمر الله”، هو رابع أقدم المساجد الجامعة الباقية بمصر، وثاني أكبر جوامع القاهرة اتساعا بعد جامع أحمد ابن طولون.

مكان جامع الحاكم بأمر الله

يقع “الجامع” في نهاية شارع المعز لدين الله الفاطمي بحي الجمالية بجوار باب الفتوح. حيث كان المسجد وقت تشييده خارج أسوار القاهرة القديمة التي شيدها “جوهر الصقلي”. ثم أصبح داخل حدود المدينة بعد أن قام بدر الجمالي (480هـ/ 1087م) بتوسعة المدينة وتشييد الأسوار الحالية.

تصميم جامع الحاكم بأمر الله 

ويتميز جامع “الحاكم بأمر الله”، بتصميمه الرائع والمميز، ففي المدخل الرئيسي البارز بالواجهة الرئيسية – الشمالية الغربية والذى يعد أقدم أمثلة المداخل البارزة بمصر حيث أخذ الفاطميون فكرته من مسجد المهدية في تونس.

وقد قام جامع الحاكم بنفس الدور الذي كان يقوم به جامع الأزهر في ذلك الوقت من حيث كونه مركزًا لتدريس المذهب الشيعي.

تخطيط الجامع

وفيما بتعلق بتخطيط “الجامع”، فهو عبارة عن مساحة شبه مربعة يتوسطها صحن أوسط مكشوف سماوي.. يحيط به أربعة ظلات أكبرها وأوسعها ظلة القبلة في الجانب الجنوبي الشرقي المكونة من خمسة أروقة.

أما الظلة الشمالية الشرقية فتتكون من رواقين فقط.

والظلتان الشمالية الشرقية والجنوبية الغربية فيحتوي كل منهما على ثلاثة أروقة، كل رواق به مجموعة من العقود، ويعلو واجهته الرئيسية مئذنتان.

والجدير بالذكر، تم استكمال مشروع ترميم المسجد وإحيائه، في فبراير الماضي. وذلك بالتنسيق مع طائفة البهرة الإسماعيلية. وتحت إشراف قطاعي المشروعات والآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار والإدارة العامة للقاهرة التاريخية بتكلفة 850 مليون جنيه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى