قبيلة بنو كلاب.. أشهر القبائل في العصر الجاهلي والإسلامي
دعاء رحيل
قبيلة بنو كلاب.. هي قبيلة عربية من أشهر القبائل في العصر الجاهلي والإسلامي، ولها دور بارز في التاريخ العربي والإسلامي. في هذا المقال، سنتعرف على نسب وتاريخ وأدب قبيلة بنو كلاب، وسنستعرض بعض المعلومات الهامة عنها.
نسب قبيلة بنو كلاب
قبيلة بنو كلاب تنتمي إلى قضاعة، وهي إحدى فروع قحطان، الذي يعتبر أحد أجداد العرب الأصليين. نسبهم هو بنو كلاب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحافي بن قضاعة1. وقد سميت القبيلة باسم كلاب بن وبرة، الذي كان زعيمها في عصر ما قبل الإسلام.
التاريخ
قبيلة بنو كلاب كانت تسكن في وسط نجد، في منطقة تُعرف باسم هيما داريا، وهي منطقة بها نباتات في الصحراء مخصصة لتربية الخيول العربية2. كانت هذه المنطقة محظورة على غير أفراد القبيلة، وكانت تُعتبر مكانًا مقدسًا لهم. كانت قبيلة بنو كلاب تمتلك قوة عسكرية وسياسية في نجد، وكانت تتحالف مع قريش في مكة قبل الإسلام.
في عصر الإسلام، شاركت قبيلة بنو كلاب في فتح الشام والعراق مع المسلمين، وكان لها تحالف قوي مع الخلافة الأموية، التي تزوج منها عثمان بن عفان ومعاوية بن أبي سفيان. كان زعماء قبيلة بنو كلاب يشغلون مناصب هامة في الدولة الأموية، مثل زفر بن الحارث، الذي قاد ثورة ضد عثمان بن عفان، وصالح بن مرداس، الذي أسس إمارة حلب في القرن الحادي عشر.
الأدب
قبيلة بنو كلاب لها إسهامات أدبية جديرة بالاحترام، فمنها خرج شعراء جاهليون وإسلاميون مشهورون، مثل لبيد بن ربيعة، وزهير بن أبي سلمى، والأخطل الصغير. كما أن لقبيلة بنو كلاب دور في نشر المذهب الشيعي في سوريا والجزيرة.
معاركه بنو كلاب
قبيلة بنو كلاب شاركت في عدة معارك مهمة في التاريخ العربي والإسلامي، منها:
معركة الجمل (36 هـ / 656 م): وقعت بين جيش علي بن أبي طالب وجيش عائشة وطلحة والزبير، وانضمت قبيلة بنو كلاب إلى جيش عائشة، وكان لها دور بارز في المعركة، وخاصة زفر بن الحارث الكلابي، الذي قاد الهجوم على خيمة علي.
ومعركة صفين (37 هـ / 657 م): وقعت بين جيش علي بن أبي طالب وجيش معاوية بن أبي سفيان، وانضمت قبيلة بنو كلاب إلى جيش معاوية، وكان لها دور فعال في المعركة، وخاصة زفر بن الحارث الكلابي، الذي قاد الجناح الأيمن من جيش معاوية.
معركة مرج راهط (75 هـ / 694 م): وقعت بين جيش عبد الملك بن مروان وجيش عبد الله بن الزبير، وانضمت قبيلة بنو كلاب إلى جيش عبد الملك، وكان لها دور حاسم في المعركة، وخاصة زفر بن الحارث الكلابي، الذي قاد هجومًا مفاجئًا على جيش عبد الله.
ومعركة حلب (403 هـ / 1012 م): وقعت بين جيش صالح بن مرداس الكلابي، أمير حلب، وجيش فتح الدولة، أمير حمدان، وانتصر فيها صالح بن مرداس، وأسس إمارة مستقلة في حلب.