حوارات و تقارير

أبشع الجرائم بحق الإنسانية.. صيد التماسيح بالأطفال الرضع في هذه الدولة

أسماء صبحي

لم تكن العنصرية ضد السود تقف عند حدها لدى الأمريكان قديمًا. حيث تخطت الحدود الآدمية إلى أخرى عديمة الرحمة تشي بقسوة الإنسان ومدى حبه للتعذيب إذا ما أتيحت له الفرصة لذلك. ففي عام 1923 كان صيادي التماسيح في أمريكا يستعملون الأطفال الأفارقة السود كطعم لـ صيد التماسيح.

صيد التماسيح بالأطفال

تقول علياء داود، الخبيرة في التراث، إنه في عام 1870 م كانت الأطفال الرضيعة عبارة عن “طعم” لاصطياد التماسيح في المستنقعات والبحيرات ببعض الولايات الأمريكية.

وأضافت أن “الأطفال السود” كانوا يسْتخدمون كطعم لاصطياد التماسيح في تشيلي، وفلوريدا. حيث كان يسمح الصيادون للأطفال الرضع باللعب في المياه الضحلة بينما يراقبونهم. وعندما يقترب الحيوان من الفريسة، يتم إطلاق النار عليه.

وتابعت إن هذا التكتيك كان أكثر إنسانية من تلك الموصوفة في مقال بـ “ميامي نيو تايمز”. حيث كان صيادو التماسيح يتركون الأطفال الرضع من أبناء ذوي البشرة السوداء على حافة المياه بعد ربطهم بحبل حول رقابهم وخصورهم ويجلسون. بينما يبكي الأطفال بشدة إلى أن تجذب أصواتهم التماسيح، ويأخذ التمساح الطفل في فكيه فينشغل به عن محاولة الصيد التي تنجح في معظم الأوقات.

وأشارت إلى أن حياة طفل كانت مقابل تمساح، وما إن يبتلع التمساح الطفل الصغير حتى يتم سحبه من قبل الصياد بواسطة الحبل وقتله بواسطة عتله أو رمح وسلخ جلده لاحقا لاستخدامه في صناعة الأحذية والحقائب. ويأخذ الصيادون الجلد والرأس ويتركون باقي الجسد لأهالي المنطقة الفقراء.

الكشف عن هذه الجريمة

وأوضحت أنه بالرغم من أنه في بعض الأحيان كان يتم اصطياد التمساح قبل التهامه للطفل. إلا أن ذلك لم يكن يعني نجاة الطفل من الموت بل كان يعني بقائه لعدة أيام أخرى. ولكن لحين استخدامه كطعم مجدداً في تجربة صيد شبيهه وقد راح ضحية هذه الجرائم البشعة المروعة الكثير من الاطفال.

وليس الأمريكان فقط من انتهجوا ذلك الفعل المشين، فقد تم استخدام الأطفال من البشر كطعم لصيد التماسيح في الهند والمستعمرات البريطانية الأخرى. والتي سجلتها تلك الإعلانات التي نشرت في الصحف وتوعد الآباء بعودة أطفالهم الآمنة من عمليات الصيد. ففي جانفي عام 2015، قال خبيران سريلانكيان في الحياة البرية بورقة بحثية إن المستعمرين البريطانيين استأجروا الأطفال الرضع في الهند وسريلانكا وفي أمريكا للبحث عن التماسيح واصطيادها.

وكانت جريدة التايمز الأمريكية سنة 1923 أول من كشف عن هذه الطريقة البشعة في صيد التماسيح. والتى أصبحت في ذلك الوقت أشبه بتقليد فلكلوري يتبعه الصيادين البيض في ولاية فلوريدا وتكساس. قبل أن يجرمها الكونجرس الامريكي وسلطات الولاية عام 1924م.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى