المزيد

خميس القطيطي يكتب: صوب رميك يا يمن على بني صهيون.. لله درك

التاريخ الإسلامي يحمل الكثير من الأحداث العظيمة والعبر فعندما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة كان أول من وقف ضد الدعوة الاسلامية هم عشريته وقومه من قريش فناوؤه وناهضوا دعوته وحاصروه وقومه في شعب أبي طالب وعندما طلب الرسول مناصرة هذا الدين لم يجد من قبائل الجزيرة العربية إلا الاوس والخزرج وسماهم الرسول الانصار وهاجر رسول الله وأصحابه الى يثرب التي سميت بعدها المدينة المنورة. ويعود أصول الاوس والخزرج الى الأزد والمفارقة أن القضية الفلسطينية قضية المسلمين الاولى اليوم تمر بمنعطف تاريخي كبير في ظل العدوان والحصار والقتل الذي يتعرض له الابرياء في قطاع غزة لم يجدوا من  يناصرهم سوى أنصار الله في اليمن وكذلك المقاومة في جنوب لبنان والعراق، وسياق حديثنا عن اليمن ونصرتها للاشقاء في فلسطين فرغم ما تعرض له اليمن من عدوان أمريكي بريطاني لمحاولة عزلها عن توسيع الصراع ومنعها عن مناصرة الاشقاء في فلسطين لكن اليمن أبت على نفسها إلا أن تواصل بيعتها على نصرة فلسطين كما بايع أسلافهم رسول الله في بيعة الرضوان ورغم العدوان الصهيوني الأخير على ميناء الحديدة وهي محاولة يائسة وغبية من قبل الصهاينة ردا على هجوم الطائرة المسيرة “يافا” التي ضربت ما يسمى تل أبيب لكن الصهاينة لا يعرفون إرادة أهل اليمن أنهم ماضون في مناصرة الاشقاء حتى يتوقف العدوان على قطاع غزة وعلى الاقصى ومدن الضفة الغربية فلله دركم أبطال اليمن وأنصار الله الذين بايعوا على النصرة والانتصار لفلسطين ولم يكترثوا للعواقب ووقوف قوى العدوان ضدهم ومهاجمة اليمن أكثر من مرة فلا غرابة أن نجد انصار الله في نصرة القضية ولا غرابة أن نشاهد هذا التصميم بشكل أكبر كلما تعرضوا للعدوان فقد قال فيهم رسول الله: “أتاكم أهل اليمن، هم أرق أفئدة، وألين قلوباً، الإيمان يمان والحكمة يمانية” وأهل اليمن هم أهل الايمان والحكمة .

نقول لكم يا أهلنا في اليمن وبعد أن قل النصير لأهلنا في غزة وبعد أن تفشى العدوان واستفرد بهم العدو واستهدف النساء والاطفال بمجازر يوميه وإبادة جماعية لم يجدوا في الارض من يناصرهم سواكم اضربوا بني صهيون وصوبوا رميكم في مقتل فهناك مما يوجع وقد انتقل الصراع الى المرحلة الخامسة كما أعلن السيد القائد عبدالملك الحوثي في خطابه الاخير واشار: نحن لا نحتفظ بالرد بل الرد سيكون مقدم على طبق من ذهب لقد فتحتم على أنفسكم باب الجحيم” وهؤلاء الصهاينة المجرمين يصبون وابل حقدهم وغيظهم في أولئك الابرياء من الاشقاء ونحن نناشدكم بالله أن تجعلوا ضرباتكم قاتلة وموجعة كما هو عدوانهم على أهلنا في غزة فالردع لن يأتي إلا من قبلكم وبقية قوى المقاومة العربية الاسلامية وذلك عندما تخاذل الجميع عن الانتصار لمظلومية غزة. هنيئا لكم هذا الشرف العظيم والله معكم وهو ناصركم نصر من الله وفتح قريب قال تعالى: “كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإذْنِ اللَّهِ واللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ” وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون الله أكبر ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى