في ذكرى تحرير سيناء.. حكاية البطل “سلام عرادة” أحد أبناء قبيلة “السواركة” المناضلين
أميرة جادو
يرحل الشهيد تاركًا سيرته الطيبة وقصصه ومواقفه مع أهله وأصدقائه، هذه القصص التي تخلد سيرته فلا ينسى مع الأيام أبدا، فالشهداء كما هم “أحياء عند ربهم يرزقون”، هم أيضا احياء بسيرتهم الباقية بيننا.
ومن بين هؤلاء شهداء حرب أكتوبر المجيدة التي انتصر فيها جيشنا على الاحتلال الإسرائيلي، حيث نحتفل اليوم بمرور 40 عام على تحرير أرض الفيروز، الشهيد البطل “سلام عرادة”، أحد أبناء شمال سيناء من قبيلة السواركة من سكان قرية الخروبة شرق مدينة العريش، خلال قيامه بمهمة تفجير محطة وقود معدات الاحتلال الإسرائيلي.
حكاية شهيد
وفي هذا الإطار، كشف الدكتور سليمان عرادة، أحد المقربين منه من ابناء عائلته، والذى عاصر جانب منها كما يقول، أن البطل سلام عرادة، كان إنسانا بسيطا، لكنه يحمل من الوطنية الكثير، لم يستكمل تعليمه وحصل على الشهادة الإعدادية وعمل عامل خدمات معاونة بمدرسة ابتدائية تقع في قرية الخروبة التي ولد بها البطل وعاش.
وأكد “سليمان”، أنه نذر روحه فداء للوطن، وكان يخبرهم أن عمره في الدنيا قصير ويريد أن يبذله في سبيل زوال الاحتلال، ويفضل العمل في صمت وعلى عقيدة أن هذا واجب عليه.
وأوضح “سليمان”، أنه كان يحيط عمله بجانب من السرية الشديدة هو ومن يرافقه ومن يوجهه، ومن بين المهمات والأدوار التي أداها، نسف شريط سكة حديد العريش لقطع الإمدادات التي تصل عبره للعدو، وتدمير أهداف في قرية ياميت التي أنشأها العدو لتوطين يهود على أرض سيناء في منطقة رفح، ونسف ممرات على ساحل مدينة العريش.
واختتم الدكتور سليمان، إنه استشهد بنيران العدو أثناء محاولته زرع عبوات ناسفة لتدمير محطة وقود إسرائيلية قرب مستشفى العريش العام، لافتا إلى أن البطل حصل على نوط الامتياز من الدرجة الأولى، وكان له ابن وحيد توفي أيضا بعد استشهاد أبيه.