حوارات و تقارير

قبيلة الحيوات.. تاريخ حافل بالتضحية من أجل تحرير سيناء

قبيلة الحيوات.. سجل حافل بالتضحية من أجل تحرير سيناء
تعد شبه جزيرة سيناء البوابة الشرقية لمصر، وأُطلق عليها «مقبرة الغزاة» لأنها وأدت كل مخططات الاحتلال عبر مراحل التاريخ المختلفة، وحبات رمالها ما زالت تتذكر تضحيات الشعب المصري الذي رفض الاحتلال الإسرائيلي لهذه البقعة الغالية من الوطن.

ويأتي تحرير سيناء كذكرى عطرة تحتفل بها مصر لما لها من قيمة، حيث أثبتت قوة ووحدة المصريين ضد الاحتلال. ومجاهدو سيناء أحد أبطال حرب التحرير الذين قدموا نموذجا مشرفا في التضحية والوفاء، وتعد قبيلة الحيوات أحد القبائل التي ذاع صيتها في الجهاد لتحرير الأرض المحتلة، وكان من أبرز مجاهديها سليم أبو عكفة.
قال احد أبناء قبيلة الحيوات بمحافظة جنوب سيناء، إن قبيلته قدمت عشرات المجاهدين الذين ساعدوا القوات المسلحة في عبور سيناء أثناء الاحتلال الإسرائيلي، موضحا أن من اشهر المجاهدين سليم أبو عكفة الدليل البدوي في عملية ضرب مدمرتين ببيت شيفع وبيت يم في ميناء إيلات. تابع، قائلا ان الشيخ رويضي عيد، وعمه عيد رويضي كانا من المجاهدين، والمهمة التي جري تكليفهما بها هي نقل الجنود والضباط إلى رأس سدر من قناة السويس ثم عودتهم، ومساعدتهم في جمع المعلومات عن العدو عقب احتلال سيناء.أكد اخر أنه بعد احتلال سيناء كان الجيش المصري يقوم بعمليات خاصة في سيناء أُطلق عليها «حرب الاستنزاف»، مشيرا إلى أن والده أعطى معلومات إلى القوات المسلحة حول أحد الدوريات الإسرائيلية بالقرب من عيون موسى، وكانت تضم نحو 50 جنديا مزودين بمدرعات وأسلحة ثقيلة.

وأشار إلى إن كثيرا من المجاهدين قدموا المعلومات للجيش المصري، ومنهم سلامة مناكد، ما ساهم في تحرير سيناء. أضاف، أنه بناء على هذه المعلومات، أعدت القوات الخاصة المصرية كمينا وقتلت الدورية بالكامل عن طرق المفاجأة، ما دفع القوات الإسرائيلية آنذاك إلى تضييق الخناق على البدو، لأنهم عرفوا أنهم من أعطوا المعلومات إلى الجانب المصري، لافتا إلى أن هذه العمليات تكررت في المنطقة الواقعة بين راس سدر وسدر حيطان حتى جاء نصر أكتوبر.

وقال إن هناك العديد من أفراد أسرته وقبيلته الحيوات حصلوا على نوط الامتياز من الطبقة الأولى في عهد الرئيس الراحل أنور السادات، مؤكدا أن بدو سيناء يقفون خلف القوات المسلحة والشرطة في حروب أو معارك من أجل الحفاظ على الدولة المصرية وحدودها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى