تاريخ ومزارات

المسجد الأموي الكبير.. أحد عجائب الإسلام السبعة في العالم

أسماء صبحي

المسجد الأموي الكبير في دمشق هو أحد عجائب حضارتنا الإسلامية. يعرف بجامع بني أمية، والجامع المعمور، وجامع دمشق أيضاً. ويعدّ من أهم معالم دمشق من الناحية الدينية والفنية والأثرية. هو رابع أشهر المساجد الإسلامية بعد حرمي مكة والمدينة والمسجد الأقصى. يُعد واحدًا من أفخم المساجد الإسلامية، وأحد عجائب الإسلام السبعة في العالم.

بناء المسجد الأموي الكبير

بدأ بناء الجامع الأموي في عام 705 على يد الوليد بن عبد الملك، وقد حشد له صناعًا من الفرس والهنود. وأوفد إمبراطور بيزنطة مئة فنان يوناني للمشاركة في التزيين. ونال قسطًا وافرًا من المدح والوصف لا سيّما من الرحالة والمؤرخين والأدباء الذين مرّوا بدمشق عبر العصور.

وقال عنه أحد المؤرخيين الأوروبيين المعاصرين: (إنه لم يكن فقط من أعظم ما أقيم في أرض الإسلام. بل إنه أحد ابتكارات فن البناء العالمي في كل الأزمان وفي كل البلاد).

وفي زمن الخلافة العباسية، نظروا للمسجد ليكون رمزاً رئيسيا لانتصار الإسلام. وبالتالي نجا المسجد من منهجية القضاء على تركة الأمويين في مدينة دمشق.

وفي العهد الأيوبي شهدت دمشق إنشاء العديد من المؤسسات الدينية. وتم الإبقاء على الجامع الأموي في مكانه كمركز للحياة الدينية في المدينة. وتحدث الرحالة الأندلسي ابن جبير عن أهمية المسجد كمركز شامل للعلوم الدينية، نظراً لاحتوائه على العديد من الزوايا المختلفة للدراسات الدينية والقرآنية.

وصف المسجد

للمسجد العديد من الأبواب الداخلية، وهي:

  • باب البرادة أو باب السنجق أو الصنجق، وهو الغاسم القديم للبوابة الرئيسية التي توصل من صحن الجامع إلى حرمه. واسم السنجق ينسب إلى الراية التي تحمل عند الحج .
  • باب مقصورة الخطابة، وهو الذي يؤدي إلى مقصورة الخطابة الموجودة داخل الحرم .
  • باب السر أو باب الخضراء، الذي يعتقد بأنه الباب المؤدي إلى قصر الخضراء. وهو الباب كان يدخل منه الخلفاء الأمويين إلى المسجد دون أن يراهم أحد من الناس.
  • باب الجدار الجنوبي القائم منذ العهد البيزنطي، الواقع إلى الشمال من سوق القباقيبية، وتوجد إلى الأعلى منه كتابات كنيسية تعود إلى يوحنا المعمدان.

وتوجد في صحن المسجد ثلاث قباب، الأولى منها قبة المال أو القبة الغربية، التي أقامها الفضل بن صالح بن علي العباسي، سنة مئة وواحد وسبعين. عندما كان أمير دمشق، وسميت بقبة المال لأنها كانت مغلقة، فاعتقد الناس أن فيها مالاً.

والثانية فهي قبة الخزنة، وتعرف أيضاً بقبة المال أو بيت المال، أنشأت في عام مئة وواحد وسبعين من الهجرة، في عهد الخليفة المهدي، في الجهة الغربية لصحن المسجد. وللمسجد أيضاً قبة شرقية، وتمسى بقبة زين العابدين وقبة على الماء، ، وقبة الماء كانت من الرخام.

وأقام الوليد للمسجد منارةً يقال لها العروس، وجعل لها عدّة مصابيح تضيء ليلاً، وله ايضاً مأذنتان، شرقة وغربية، أقامهما اليونان، للرصد والمراقبة، وضرب النواقيس.

وفي عام 2016 شهدت باحات المسجد الأموي ومعارك شديدة بين القوات النظامية السورية والمعارضة المسلحة. أسفرت تلك الاشتباكات عن دمار هائل في معالم ذلك المسجد الأثري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى