هسي رع.. أشهر أطباء الأسنان في عهد الملك زوسر
أسماء صبحي
كان هسي رع مسؤولًا وطبيبًا ورئيسًا لأطباء الأسنان خلال الأسرة الثالثة، وكان لقبه “Wer-ibeḥsenjw” الذي يعني “عظيم من قاطعي العاج” أو “عظيم من أطباء الأسنان”. وهذا هو السبب الذي جعله أول طبيب أسنان اسمه عاش وعمل في عهد الملك زوسر، وربما أيضًا في عهد الملك “سخيمخت”.
وحظي اسم هسي رع باهتمام بعض علماء المصريات والمؤرخين لأنه مرتبط بإله الشمس رع، وينتمي هسي رع، إلى جانب عدد قليل من كبار المسؤولين في هذا الوقت. حيث كان أحد كبار المسؤولين الأوائل الذين سُمح لهم بربط أسمائهم برع. ومع ذلك، لم يسمح لهم باستخدام الهيروغليفية لقرص الشمس لكتابة اسم رع، وكان هذا مسموحًا للملك فقط.
قبر هسي رع
تقول بولين نعيم، الخبيرة في التاريخ المصري القديم، إن قبر حسي رع أو كما يطلق عليه “مصطبة هسي رع” يوجد في الجانب الشمالي لهرم زوسر المدرج في سقارة. وتم التنقيب عنه في عام 1880 من قبل علماء الآثار الفرنسيين المسمى “أوغست مارييت” و “جاك دي” و “مورغان “.
وأضافت أن أعمال الحفر بدأت عام 1910 وانتهت عام 1912، ونظمها ونفذها عالم الآثار البريطاني “جيمس إدوارد كويبل”، ويتخذ القبر شكل المصطبة بعرض 43 م و 22 م وارتفاع 2.5 م على الأقل، وكانت مصنوعة من الطوب اللبن المقوى وجدرانها الداخلية والخارجية مغطاة بالكامل وسلس بالحجر الجيري الأبيض.
وتابعت أن البنية الفوقية للمقبرة تتكون من ممران طويلان وضيقان، والممر الغربي به أحد عشر محرابًا. في الجدار الغربي لكل محراب لوحة خشبية تمثل حسي رع في نقش بارز. وأمام هذا الممر كنيسة صغيرة وممر طويل آخر ينتهي بكوة في جدارها الغربي. ومدخل القبر من الجنوب في الجانب الشرقي، ويوجد سرداب على يسار المدخل. ويمكن الوصول إلى حجرة الدفن عن طريق مدخل في الجزء الغربي من المصطبة.
