“جزيرة البعيرات”.. البوابة المؤدية إلى مقابر ملوك مصر القديمة بالبر الغربي
تضم الأقصر بين جنباتها قطعة من السحر والجمال، وهي قرية “جزيرة البعيرات”، التي تعتبر البوابة المؤدية إلى مقابر ملوك مصر القديمة بالبر الغربي، وفي الوقت ذاته هي مواجهة لمعابد البر الشرقي للمحافظة، فهي تقع علي شاطيء النيل ناحية الغرب، كما أن موقعها الجذاب جعل البعيرات نقطة استقطاب عند الأجانب، حتى عاش الكثير منهم في البعيرات، ومنهم من اتخذ مسكنًا للإقامة الموسمية المؤقتة، أي يقيم بمسكنه هناك لمدة أشهر ثم يعود إلى بلده مرة أخرى.
جزيرة البعيرات
وفي هذا الصدد قال المرشد السياحي والباحث في علم المصريات، الطيب عبد الله، إن البعيرات جمع الواحد منهم يسمى البعيري أو البعر ، وهي نسبة للبعير، وهي عشيرة من العشائر القيسية، والقيسية تعود إلى قبيلة قيس عيلان من العرب العدنانيين.
العدنانيون ينتسبون إلى عدنان بن أد، وينتسب عدنان بن أد إلى إسماعيل بن النبي إبراهيم، وتنقسم القبائل العدنانية إلى قسمين مضر وربيعة.
وأضاف عبد الله، أن هناك اليوم جماعات كثيرة تحمل اسم بعيرات، منها جماعة تسكن في قرية البعيرات بمصر في الأقصر، وهناك جماعة منهم تسكن في عجلون، وهناك البعيرات في قرية كفر مالك بفلسطين، وهناك دار بعارة يسكنون في نابلس.
بعيرات فلسطين
وبعيرات فلسطين كما يقول الدباغ أصلهم من أوصرة في الأردن، ونزحوا إليها من عنجرة من أعمال إربد، وروى كبار السن نقلا عن أسلافهم، أن البعيرات دخلوا فلسطين في عهد صلاح الدين الأيوبي، عندما شجع القبائل العربية على القدوم إلى فلسطين بعد تحريرها من الصليبيين.
تتميز البعيرات بالطبيعة الخلابة، وتوافر الفنادق السياحية بكثرة، إلى جانب أنها تضم عددًا من آثار البر الغربي بين طياتها، وهذا ما جعل سيد قناوي يفكر في إقامة أول جاليري فني بتلك المنطقة.
ونوه قناوي إن أهم ما دفعه لإقامة الجاليري هناك، هو رؤيته أن البعيرات تعد مصدر إلهام للإبداع، حيث تتميز بطبيعة تدفع زائرها للاستمتاع بها، كما أنها تلهم الفنانين علي الإبداع والتألق، في ظل الآثار التي تتمتع بها البعيرات إلى جانب جمال الطبيعة الذي تميزت به القرية.
ومن الآثار التي تتوافر بالبعيرات حسبما لفت محمد السعيدي، مرشد سياحي، معبد هابو وتمثالي ممنون، قصر العجوزة، دير المدينة ووادي الملكات إلي جانب بعض من مقابر النبلاء التي يتوافر عدد منها بالبعيرات والباقي بالقرنة.