حوارات و تقارير

سحر الطبيعة.. “الإلفنتين” جزيرة سياحية خلابة في أسوان

تعتبر الإلفنتين منطقة هادئة فى قلب مدينة أسوان تعد علامة بارزة من معالم المدينة السياحية استطاعت أن تخطف أنظار السائحين جنوب مصر بهدوئها وسحر الطبيعة فيها، هى جزيرة “الإلفنتين” أو كما تُسمى بـ”جزيرة أسوان”.

في هذا الصدد  قال عبد الناصر صابر، نقيب المرشدين السياحيين السابق بمحافظة أسوان، عن الأهمية التاريخية والسياحية والبيئية لهذه الجزيرة الخلابة التى توجد قبالة مدينة أسوان ويزورها السائحين من كافة أرجاء العالم بعد أن لاقت الجزيرة إعجابهم من شتى الجوانب.

سبب تسمية جزيرة الإلفنتين

قال نقيب المرشدين السياحيين السابق بمحافظة أسوان، يرجع اسم جزيرة الإلفنتين إلى شكل صخور الجرانيت فى جنوب الجزيرة والتى تبدو وكأنها ظهور الأفيال، وجزيرة الإلفنتين تتشكل من طبقة سميكة من طمى النيل مرتفع الخصوبة تكونت واستقرت على مدار آلاف السنين وأسفل منها صخور الجرانيت مثلها مثل كل جزر أسوان، مؤكداً أن الجزيرة عُرفت في النصوص المصرية القديمة باسم “أبو” أي “الفيل” على اعتبار أن تلك الجزيرة كانت ميناءً مهما لاستقبال العاج الأفريقي المستخرج من ناب الأفيال، ثم تحولت في اللغة اليونانية إلى كلمة “الفنتين” elephas بمعنى “عاج سن الفيل” التي تحملها الجزيرة الآن.

وأفاد نقيب المرشدين السياحيين السابق، بأن أهل جزيرة أسوان مثلهم مثل كل سكان الجزر النوبية وقرية غرب أسوان هم من النوبيين الكنوز، والكنوز والفاديجا وهما المكون الرئيسى لأهل النوبة فى مصر وكان بينهما فى النوبة القديمة قرى العرب وهى المالكى والسنقارى وشاترمة والسبوع ووادى العرب، ومشهور عن أهل جزيرة الإلفنتين حبهم للعلم والتعليم ومعروف عنهم الرقى والهدوء وحسن الخلق والعشرة وهم يمتلكون كل صفات أهل القرى الطيبة وكذلك صفات أهل المدينة الحسنة .

متعة حقيقية

ولفتت نقيب المرشدين السياحيين السابق بمحافظة أسوان، إلى أن الجزيرة متعة حقيقية يأنس فيها الزائر بتحية من يقابلهم من أطفال ونرى السيدات يجلسن فى وقار على مصاطب بيوتهن والجولة تتم بدون أى إزعاج من أى نوع، موضحاً بأن الجزيرة تتكون من عدة أجزاء، منها الجزء الأثرى فى جنوب الجزيرة، ثم النجع القبلى ويليه غابة من أشجار المانجو ونخيل البلح وأشجار السنط متعددة الفوائد ثم النجع البحرى وأخيراً فى أقصى الشمال فندق شهير.

وأضاف نقيب المرشدين السياحيين السابق بمحافظة أسوان، أن فى القرية بعض الزراعات لحقول صغيرة قد تفى باحتياجات بعض الأسر من سكان القرية مثلاً الخضروات والبقول والبصل والثوم و لنا زميل من أهل الجزيرة أهدانى عدة مرات ملوخية خضراء من بستانه العامر وكان الطعم مختلف تماماً عن غيرها، يوجد فى القرية مشروع رى بسيط يقوم بتنظيم الرى عن طريق قنوات صغيرة يضخ إليها الماء من مضخة ميكانيكية، لافتاً إلى أن البيوت على الجزيرة لا تتمتع بالاتساع مثل بيوت القرى النوبية الأخرى لضيق المساحة فيتم بناء طابق علوى فى معظم البيوت، والشوارع والدروب جميلة ضيقة وأعطى هذا السكان ميزة نسبية فهم يتمتعون بالهدوء لعدم وجود سيارات أو “توك توك”، مضيفاً أن من الأماكن السياحية على الجزيرة متحف أنيماليا الذى أنشأه صاحبه محمد صبحى وهو يشمل كل المعلومات عن النوبة القديمة وبيئتها ونباتاتها وزواحفها وحشراتها وحيواناتها وأحجارها وثرواتها الطبيعية، ووسيلة المواصلات التى تربط الجزيرة بأسوان هى الموتور بوت من الناحية الشرقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى