حوارات و تقارير

حكاية «قهوة الحرامية».. أشهر مقاهي الصعيد

أميرة جادو

تشتهر كل منطقة بمعالمها والتي تجعلها مميزة ومختلفة عن أي منطقة أخرى، فعلى سبيل المثال عندما تطأ قدامك منطقة الحبشي بمدينة المنيا تقع عيناك على أكبر وأعرق مقهى، أطلقوا عليها خان الخاليلي، أو كما كان يطلق عليها قبل قرن «قهوة الحرامية» كونها مقهى شعبياً نسج حكايته وشهرته من شهرة رواده فهي المكان الأكثر شهرة في تاريخ المحافظة.

حكاية مقهى الحرامية

عندما تمشي داخل شارع سكة تلة سترى قهوة الحرامية، وستلاحظ وجود العديد من الزبائن الجالسين عليها من كافة قرى محافظة المنيا كونها تمثل لهم راحه نفسية جيدة منذ قديم الأزل.

ويبدأ رواد المقهى في التحدث عن ذكرياتهم معها، قائلين: «اشتقنا جدا للأيام دي وريحتها كنا بنقعد على القهوة دي قبل سبعين عامًا، وهقولك حاجه تبسطك جدا في الوقت ده كانوا يطلقوا على القهوة دي اسم ظريف جدا وهو قهوة الحرامية».

سبب التسمية

وعن السبب وراء تسمية المقهى بهذا الاسم، قالوا :«إن بعض الحرامية كانوا يجلسون على هذه المقهى، ويقف شخص آخر على الكوبري يراقب الذين معهم أموال، ليعرف المبلغ بالضبط،وهذا يمثل دور صبي الحرامي»، مؤكدين: «إن أول ما كان يأتي في ذهن الشخص الذي يتقاضى معاشه أو أي شخص من أهل الريف بعد ما ينتهي من عمله الذهاب لشرب كوب الشاي، هنا الحرامي يشتغل الموقف ويسرقه الزبون بطريقته السهلة لأنهم كانوا يمتازون بالمهارة والحرفه وخفية اليد».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى