أنساب

قبيلة المناصير الأسلمية.. نسبها وأصلها وتاريخها

دعاء رحيل

قبيلة المناصير الأسلمية.. هي قبيلة عربية تنتمي إلى العرب القضاعية القحطانية، وتسكن في عدة دول عربية مثل الإمارات والسعودية والبحرين وقطر وإيران، بالإضافة إلى السودان حيث تعد من أكبر القبائل هناك. في هذا المقال سنتعرف على تاريخ وأصل وانتشار قبيلة المناصير.

التاريخ

يعود تاريخ قبيلة المناصير إلى جدهم منصور بن جمهور، الذي كان واليا على العراق سنة 126 هـ، وهو من سلالة قحطان، جد كافة العرب الجنوبيين. منصور هو أيضا جد قبيلة بني هاجر، التي تشترك مع المناصير في الأصل والحلف، ويطلق على القبيلتين اسم عيال منصور. كانت قبيلة المناصير مشهورة بالشجاعة والحربية، وكانت حليفة لحكام أبوظبي في الإمارات، ولها نفوذ في منطقة الظفرة، حيث تمتلك بساتين نخيل وقرى في الجواء.

الأصل

وفي هذا الصدد قال الشيخ محمد قاسم شيخ عام قبيلة المناصير الاسلمية الشمرية في العراق، قبيلة المناصير هي في الأصل اتحاد حوى عناصر من عدة قبائل أخرى، اختلطت بالجنس الأصلي من أبناء منصور. فهناك بطون تنتمي إلى المناصير يعتقد أنهم انضموا إلى الرابطة بعد انفصالها من قبائل كالعجمان والسهول والدواسر ودهم وآل مرة. كما يدعي بطن منها الصلة مع آل خليفة، العائلة المالكة في البحرين. يستعمل المناصير وبنو هاجر نداء واحدًا للحرب، وهو: [ نخوة أو عزوة ].

النسب لـ الأسلم

جراح بن جيش بن سعيد بن جيش بن مفرج بن مجلاد بن طعان بن سريب بن خطاط بن عدي بن محمد بن سالم بن عجل بن عدي بن امرئ القيس بن زيد بن عبد رضا بن جذيمة بن حبيب بن شمر بن عبد جذيمة بن زهير بن ثعلبة بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طي بن ادد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان.

الانتشار

تقع ديار المناصير في شمال السودان بين الربابطاب والشايقية، وموطنهم من الغرب من جزيرة مقرات إلى نهاية الشلال الرابع. يسكن باديتهم في وادي أبي السباع ووادي أم عون. كما يتوزع أفراد قبيلة المناصير في دول خليجية مثل الإمارات، حيث تقع كل الظفرة داخل ديرتهم، وشرق السعودية، وجنوب قطر، حيث يمتد خط الآبار المعروف بالعقل من الجانب الشرقي في أسفل شبه جزيرة قطر. وفي البحرين يوجد بطن من المناصير يدعون آل مانع، وهم من زعماء فخذ آل بو منذر. وفي إيران يسكن بعض المناصير في بر فارس.

الثقافة والتراث

تتميز قبيلة المناصير بثقافة وتراث غنيين، يعكسان تاريخهم وأصلهم وانتشارهم. فهم يحافظون على عادات وتقاليد قديمة، مثل الزواج الجماعي، والأغاني الشعبية، والرقصات الحربية، والألعاب الشعبية، والحكايات والأمثال. كما يتمتعون بفنون تشكيلية متنوعة، مثل الخزف والحلي والسلال والسجاد. ويشتهرون بصناعة السكاكين والسيوف والدروع من الحديد. ويمارسون الزراعة والرعي والصيد بجانب التجارة والحرف.

التحديات الراهنة

تواجه قبيلة المناصير تحديات راهنة تهدد استمراريتهم وهويتهم، أبرزها مشروع سد مروي، الذي أدى إلى غمر ديارهم في شمال السودان بالمياه، وتهجيرهم إلى مناطق أخرى لا تتوافق مع طبيعتهم وثقافتهم. كما يعانون من نقص في الخدمات الأساسية، مثل التعليم والصحة والكهرباء. ويطالبون بحقوقهم في التعويضات والإعانات من الحكومة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى