حوارات و تقارير

ماذا سيحدث حال فشل جولة المفاوضات الأخيرة بين إسرائيل وحماس؟.. خبراء يوضحون

أسماء صبحي

تركز الأنظار حالياً على الجولة الحاسمة من المفاوضات بين إسرائيل وحماس، في وقت تكثف فيه جهود الوساطة. خصوصاً من قبل مصر وقطر، للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. إلا أن الفشل في تحقيق تقدم خلال هذه الجولة قد يؤدي إلى تصعيد واسع يطال مناطق أخرى، مما يعمق الأزمة الإقليمية.

توسيع نطاق الصراع في الشرق الأوسط

قال الكاتب الصحفي الفلسطيني، ثائر نوفل أبوعطيوي، إن الأوضاع قد تتدهور بشكل خطير إذا لم تسفر المفاوضات اليوم عن نتائج إيجابية. حيث لم تنجح جهود الوسطاء، خاصةً مصر وقطر، في تحقيق هدنة حتى الآن.

وأضاف أبوعطيوي، أن فشل المحادثات قد يؤدي إلى طريق مسدود يصعب تجاوزه في المستقبل القريب،د. مما يتطلب وقتًا إضافيًا لاستئناف المفاوضات بين الأطراف المعنية. وأشار إلى أن عدم التوصل إلى اتفاق بشأن صفقة تبادل قد يُطيل أمد الحرب في غزة لعدة أشهر. وهو ما قد يكون في صالح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يسعى لاستمرار التصعيد العسكري وتشريد أكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني.

وأوضح أبوعطيوي، أن فشل المفاوضات قد يؤدي إلى زيادة حدة الاشتباكات على الجبهة الشمالية مع لبنان. وقد يتسبب في دخول إيران في مواجهة مباشرة مع إسرائيل. مما يهدد بتحول الصراع إلى حرب إقليمية شاملة.

ورغم هذه المخاوف، أكد المحلل السياسي الفلسطيني أن احتمال فشل المفاوضات لا يزال ضعيفًا. داعيًا إلى الحفاظ على الأمل في نجاح جهود الوساطة العربية والدولية للوصول إلى هدنة دائمة في غزة.

جولة المفاوضات الحالية

من جانبه، اعتبر الدكتور أيمن الرقب، المحلل السياسي الفلسطيني، أن الجولة الحالية هي مجرد واحدة من العديد من المحاولات التي بدأت منذ نوفمبر الماضي. وأكد أن الحديث عن “الفرصة الأخيرة” هو مبالغة إعلامية تدفع بها الولايات المتحدة وإسرائيل.

وأشار الرقب، إلى أن هذه الجولة لن تكون النهاية، وأن الأمور قد تتغير في أي لحظة. ولفت إلى أن نتنياهو قد يسعى للتهرب من الاتفاقات حتى نهاية سبتمبر. وأن الوضع قد يشهد تحولًا بعد احتفالات أكتوبر، مما قد يفتح المجال لفرص جديدة للتفاهمات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى