حكاية طابية باب رشيد.. قلعة حربية شاهدة على حقبة مهمة من تاريخ مصر
أميرة جادو
تعتبر طابية باب رشيد، من أقدم الطوابي الحربية والتي يعود تاريخ إنشائها إلى 183 سنة من عصر محمد علي باشا، وكلف أعمال الإنشاء إلى المهندس الفرنسي جاليس بك الذي استخدم أحجار الليمونيت الصلبة في الإنشاء لحمايتها.
وهي صرح أثري شاهد على حقبة مهمة في تاريخ مصر بكل ما فيه من انتصارات، حيث كانت الطوابي لها دور مهم في حماية حدود مصر وشواطئها ضد الغازين والمغرضين على أرضها، مما جعل الحكام يهتمون خلال فترة تاريخية من تحصين حدودها، خاصة الموجودة على البحر الأبيض المتوسط، وبناء العديد من الحصون والقلاع والأسوار، ومن هذه الحصون الطوابي الحربية.
خطة عسكرية لبناء الحصون
وفي هذا الإطار كشف مدير عام الإسكندرية، محمد متولى، إن الإسكندرية تضم 12 طابية وبرجا أثريا مسجلا تم إنشاؤها، وذلك لاهتمام محمد على باشا والى مصر بوضع خطة عسكرية توسعية لبناء الحصون والطوابي، وغيرها وكان يتم إنشاء طابية أو برج دفاعى كل 3 كيلومترات على طول السواحل المصرية، وكانت آخر الطوابى المسجلة في الآثار فى عام 2018 وهى طابية اليسرى فى منطقة الورديان.
وأشار مدير عام الإسكندرية لـ “صوت القبائل”، إلى أن طابية باب رشيد ويطلع عليها أيضا طابية باب شرق وطابية محمد علي، تقع داخل حدائق الشلالات القبلية بوسط الإسكندرية، وترجع إلى عصر محمد على باشا ويعود تاريخ إنشائها في الفترة ما بين سنة 1840-1848، والذي أسند إنشاءها إلى المهندس الفرنسي جاليس بك، والطابية مسجلة في عداد الآثار الإسلامية والقبطية بقرار رقم 10357 لسنة 1951 وصادر لها قرار بالحرم بموافقة اللجنة الدائمة للآثار.
وصف طابية باب رشيد
وأضاف “متولي”، أن وصف طابية باب رشيد هي تتكون من 5 أضلاع مختلفة الأطوال تتلاقي أضلاع الطابية من زوايا دعمت بأحجار الليمونيت الأكثر صلابة من الحجر الجيري الذي بنيت به جدار للطابية، ويلاحظ ميل للداخل في الجزء العلوي من الطابية، ويوجد إطار أفقي بارز من أحجار الليمونيت ويعد الجدار الغربي الطبية هو الوجهة الرئيسية، حيث يفتح بها مدخل الطابية وهو مستطيل الشكل يعلوها بقايا درجات سلم يؤدي إلي سطح الطابية، مشيرا إلى أن طابية باب رشيد تم استخدمها غرفة عمليات تابعة لقوات الدفاع المدني بمحافظة الإسكندرية في منتصف القرن العشرين.