تاريخ ومزارات

بردية كاهون.. نصائح علاجية لحالات خاصة بأمراض النساء 

عثر على ما يعرف ببرديات اللاهون عام 1889م بواسطة فلندرز بتري. واستقرت منذ ذلك الحين بجامعة لندن، وكتبت في العام التاسع والعشرين من حكم الملك إمنمحات الثالث، والجزء الخاص بالطب البيطري كتب بالخط الهيروغليفي.

وتقول سارة محمد، الباحثة في الآثار المصرية القديمة، إن بردية كاهون الخاصة بأمراض النساء تعد من بين برديات اللاهون على ثلاث صفحات. ووجدت هذه البردية في حالة سيئة ومتهالكة، وتضم الصفحة الأولى 29 سطر، والثانية 30 سطر، والثالثة 28 سطر.

تقسيم بردية كاهون

وأضافت محمد، أنه يمكننا تقسيم هذه البردية إلى 34 فقرة، حيث تتميز الـ 17 فقرة الأولى بنسق موحد حيث تبدأ كل فقرة من هذا الجزء بجملة “تعليمات بخصوص المرأة التي تعاني من…”. وبعد ذلك يوجد نبذة قصيرة عن الأعراض التي غالبًا ما تكون خاصة بالجهاز التناسلي. وتقدم الفقرة الثانية ما يفيد الحاجة لإلقاء بعض الأسئلة المهمة، ثم يأتي التشخيص الطبي النهائي بعدها وتمثل الفقرة الخامسة نموذجًا لهذه الصعوبة. “نصائح للمريضة التي تعاني من أسنانها ولثتها وغير قادرة على فتح فمها عند ذلك نستطيع أن نقول أن لديها ألمًا حادًا بالرحم”.

وأشارت محمد، إلى أن البردية توضح بعد ذلك النصائح العلاجية للحالات التي تم وصفها: “والآن يمكنك أن تعمل لها..”، ويتبع ذلك العديد من الوصفات التي تعطى عن طريق الفم أو توضع داخل المهبل أو توضع من الخارج.

وتابعت الباحثة في الآثار المصرية القديمة، إنه يقع الجزء الثاني من البردية في الصفحة الثالثة والأخيرة. ويضم ثماني فقرات من الفقرة السابعة عشر وحتى الفقرة الخامسة والعشرون. والفقرة التاسعة عشر تدور حول تحديد من هن على وشك الوضع، والفقرة العشرين تتحدث عن التبخير كوسيلة للمساعدة على حدوث الحمل. والفقرتان الواحدة والعشرون والثانية والعشرون تصف بعض اللبوسات المهبلية لمنع الحمل، والتي تحتوي إحداها على براز التماسيح.

اختبارات الحمل

وأوضحا، أن الجزء الثالث من البردية يشمل الفقرات من 26 إلى 32. ويدور حول اختبارات الحمل، ويبدأ بملاحظة احتقان الأوعية الدموية للثدي علامة للحمل. وفي الفقرة 28 تتحدث عن أن في مصر القديمة كانوا يقوموا بوضع بصلة بعمق داخل مهبل المرأة. فإذا كانت المرأة حامل ستنبعث رائحة البصل من أنفها، وفي الفقرة 30 يوجد بعض التعازيم التي تتلى لمساعدة هذه الاختبارات.

أما الجزء الرابع من البردية يحتوي على فقرتين ليس لهما علاقة بالموضوعات السابقة المذكورة في البردية. والفقرة 33 تشرح علاج لآلام الأسنان في المرأة الحامل، وفي الفقرة 34 تصف ما قد يكون ناصورًا بين المثانة والمهبل مصحوبًا بالسلس البولي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى