تاريخ ومزارات

الرخمة المصرية.. رمز مصر العليا وحامية سكان المدينة

أسماء صبحي 

تقول شروق السيد، الباحثة في التاريخ المصري القديم، إن الرخمة المصرية هي انثى النسر ويغلب عليها اللون الأبيض. ويظن أن الرخمة كلها من الإناث لأنها ترمز للأمومة، وأنها كانت نتيجة امتزاج النسر والرخمة. كما كانت ترمز للإلهة “نيت” Neith وتظهر في النقوش بأن لها علاقة باكثر من إله من آلهة المصريين القدماء.

وأشارت شروق، إلى أنها تدخل في اسم المعبود “موت”Maut التي قدست في طيبة. وتكتب بالهيروغليفية بصورة الرخمة ومعناها الام. وقد اعتبرت الرخمة سيدة السماء وقدست في مدينة “نخب” قرب الكاب “مركز ادفو”. وأطلق عليها اسم “نخبيت” Nekhbit أي البيضاء، ولقبت في النقوش التي ترجع إلى العصر المتأخر بلقب “ام الشمس” التي تشرق منها.

شهرة الرخمة المصرية

وأضافت الباحثة في التاريخ المصري القديم، أنه عندما أصبحت طيبة عاصمة للبلاد حظيت هذه الإلهة بأسمى درجات الشهرة والتقدير. واعتبرت حامية حكام هذه المدينة تحلق فوق رؤوسهم كما تحلق الرخمة في السماء وتدفع عنهم الشر والأذى. وقد مثلت على شكل ملكة تزين رأسها بالتاج الذي يلبسه حكام هذه المدينة. كما اعتبرت رمزاً لمصر العليا بينما الحية رمزاً لمصر السفلى.

وتابعت شروق، إن الرخمة كانت ترسم بصورة سبع، ودورها مماثل لدور الإلهة “سخمت” Sekhmet إلهة الحرب. وكثيراً ما كانت الآلهة والملكات يلبسن على رؤوسهن قلنسوة على شكل رخمة. وقد عثر على مومياوات محنطة لها في مقابر طيبة يوجد بعضها في قسم الزراعة المصرية القديمة بالمتحف الزراعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى