الخواجة بيجو.. الفنان المصري الذي أبهر العالم بدور الكوميديان اليوناني
أسماء صبحي
“بيچو مسفريتو كطليانو بستانو أرسيانو جندوفلو كوكاچ باولو باسطاولو بولو بينو فينو بيچو”، بمجرد رؤيته قد تتوقع للوهلة الأولى أنه ممثل أجنبي، لكنه في الحقيقة مصري ابن مصري. هو محمد فؤاد أمين راتب الذي اشتهر بـ “الخواجة بيجو”، دفعه عشقه وحبه لفتاة يونانية تتحدث “عربي مكسر” إلى إتقان دور الخواجة اليوناني.
وقال الناقد الفني طارق الشناوي، إن الخواجة بيجو ولد في الزقازيق عام 1930. والتحق بالمسرح المدرسي أثناء دراسته وتخرج من كلية التجارة. ثم التحق بوظيفة في مصنع الشاي، ثم عمل موظفًا في اتحاد الصناعات المصرية. ثم مديرًا للعلاقات العامة ومنها إلى الهيئة الأسيوية الأفريقية للشئون الاقتصادية.
بداية الخواجة بيجو الفنية
واضاف الشناوي، أن بدايته الحقيقية كانت من خلال برنامج ساعة لقلبك عام 1952. حيث جسد شخصية الخواجة بيجو لقرابة 20 عاماً. وزاد نجاحه الثنائي المبهر الذي كان بينه وبين الفنان محمد أحمد المصري “أبو لمعة”.
وأشار الناقد الفني إلى أن الخواجة بيجو، قام بالمشاركة في العديد من الأفلام الناجحة. ومن أشهر الإفيهات التي لازمته طوال حياته وجميعنا يرددها حتى الآن (يا إخواتي، يا النفوخ بتاع الأنا، وخياه ربونا). ولا ننسى دوره في فيلم (إسماعيل يس في مستشفى المجانين).
مرضه ووفاته
وأوضح الشناوي، أنه سافر إلى الكويت عام 1968 بناءً على طلب من شركة الأسمدة الكويتية. وتولى فيها تنظيم العلاقات العامة حتى عام 1972. والتحق بعدها بالعمل في التليفزيون الكويتي عضوًا ومقرر بجميع اللجان والاجتماعات التى يعقدها التليفزيون الكويتي.
وتابع إنه أصيب هناك بالشلل النصفي مما جعله غير قادر على العمل بالتمثيل. وظل التلفزيون الكويتي متمسكًا به يقوم بإعداد البرامج حتى عاد إلى مصر عام 1978.
ولفت الشناوي، إلى أنه عانى من الإهمال والنسيان، وكان يأمل الخواجة بيجو، في الاستعانة به في كتابة النصوص المسرحية أو البرامج الإذاعية. لكن للاسف لم يتعاون معاه أحد، ولم يسأل عليه في محنته سوى الفنان فؤاد المهندس، ومحمد عوض. وتوفي نتيجة أزمة قلبية في عام 1986.