باحثة في الحضارة تتحدث عن دور الحلي وأنواعه في مصر القديمة

أسماء صبحي

قالت مسرة نبيل، الباحثة في الحضارة المصرية القديمة، إن الحلي وجدت في جميع الحضارات القديمة بما فيها الحضارة المصرية القديمة، وهدفها الأساسي هو الزينة. ففي مصر القديمة كان يرتدي الحلي الرجال والنساء معاً وكانت تدل على الثراء. وكانت تنقسم لنوعين (الحلي المعدنية، وحلي الفصوص والخرز). ووجدت بأحجام واشكال مختلفة.

أنواع الحلي

وأضافت نبيل، أن منها حلي الرأس مثل الأكاليل وشرائط لربط الشعر او الباروكة. الباروكات من الكتان والصوف والشهر المزينة بالذهب والأحجار شبه الكريمة والزجاج الملون. وأيضا ً حلي الأذن وهي الأقراط وكانت من الذهب أو الذهب المطعم. وحلي الأصابع وهي الخواتم بألوان مختلفة يشير كل لون إلى رمز معين .

وأوضحت أن اللوز الأزرق يشير إلى الخصوبة والحماية من الحسد. ويشير الأسود إلى الخصوبة أيضاً، أما الأخضر فيشير إلى الرفاهية وتجديد الشباب، وأخيراً اللون البني وهو لون الدم والحياة.

دوره عند المصريين القدماء

وتابعت، إن دور الحلي لم يقتصر على الزينة فقط، فقد استخدمت أيضاً في القبور لحماية المتوفي من الأخطار التي ربما تواجهه في العالم الآخر. فكانت توضع التمائم في أعضاء جسد المتوفي في لفائف الكتان أثناء التحنيط حيث أن كل تميمة تحمي جزءً من الجسد للبعث مرة أخرى. وكانت توضع أيضا على الحيوانات للحماية من الحسد. وفي الاحتفالات كانت تستخدم الحلي من العقود والدلايات وغيرها.

وأشارت الباحثة في الحضارة، إلى أن الحلي كانت تصنع من الذهب والفضة، وكانت الفضة أكثر ندرة من الذهب. وتطعم بالاحجار الكريمة وشبه الكريمة مثل العقيق والزمرد والمرمر والفلسبار واللازورد واللؤلؤ والفيروز والكهرمان والزبرجد.

ولفتت إلى أن صناعة الحلي تركزت في أماكن عديدة، منها منف واللشت وطيبة والعمارنة. ومن اشهر صناع الحلي في مصر القديمة “نفر رنيت” الذي ذكر اسمه في بردية في المتحف البريطاني. ويمكننا رؤية إبداع المصريين القدماء في صناعه الحلي ومن أشهر وأهم الحلي تلك التي وجدت في مقبرة الملك توت عنخ آمون.