جورج أبيض.. أبو المسرح ورائد التمثيل في الوطن العربي
أسماء صبحي
ولد جورج أبيض فى بيروت عام 1880، و هاجر إلى مصر فى عمر الـ 18. اكتشف موهبته الخديوي عباس حلمي عام 1904 بعد مشاهدته في أحد العروض. فأرسله بعثة إلى فرنسا ليتعلم صناعه المسرح هناك، وعاد إلى مصر عام 1910. وأنشأ فرقته المسرحية بعروض باللغه الفرنسية، وفي سبيل ذلك طلب الزعيم سعد زغلول، وزير للمعارف وقتها. من جورج تأليف فرقة مسرحية وتمصير المسرح وإحلال اللغة العربية محل الفرنسية، لتوعية الشارع المصري.
إنشاء معهد التمثيل
ويقول الناقد الفني طارق الشناوي، إن جورج أبيض كان لـه دور في إنشاء معهد التمثيل في مصر 1932. وقدم أول فيلم غنائي مصري بعنوان “أنشودة الفؤاد” عام 1932، وظهر في عدد قليل من الأفلام بعدها، زانتخب جورج بإجماع الأصوات عام 1943 كأول نقيب للممثلين في مصر. وتم تعيينه استاذاً للتمثيل والإخراج بالمعهد العالي لفن التمثيل عند افتتاحه في 1944. ومدير الفرقة المصرية للتمثيل والموسيقى 1952، ولكنه استقال فى يوليو 1953 لظروف صحية.
وأضاف الشناوي، أن الملك فاروق منحه عام 1946 رتبة البكوية من الدرجة الأولى. وكرمته الدولة بإقامة تمثال نصفي له في المعهد العالى للفنون المسرحية. وآخر بالمسرح القومي، وسمي مسرح الأزبكية باسمه.
وفاة جورج أبيض
وتابع الناقد الفني، إن الفنان القدير جورج أبيض تزوج وعمره 43 عامًا من الفنانة دولت أبيض عام 1924. ورزق بابنته الوحيدة سعاد، وأعلنوا إسلامهم في عام 1953، وكانوا من أوائل الناس التي تبنت طباعة نسخ القرآن الكريم باللغة الفرنسية.
وتوفي جورج أبيض في فبراير 1959، وخرجت جنازته من مسجد عمر مكرم باحتفاء كبير من كل الفنانين وقتها. وعندما مات قامت زوجته دولت أبيض بإرسال 100 ألف نسخة من القرآن الكريم مترجمة بالفرنسية إلى السفارة المصرية في باريس. وذلك لتوزيعها كصدقة جارية على روحه.