باحثة في التاريخ تكشف أسرار العاج السحري في مصر القديمة
أسماء صبحي
يعرف العاج السحري بأسماء عدة، مثل “العاجيات السحرية”، و “عصي الرماية”، و “العصا السحرية”، و “السكاكين السحرية”. أي الأشياء المتضمنة حماية سحرية، وهي تبدو في أشكال هلالية مسطحة إلى حد ما. وكانت تصنع من الأنياب السفلية لفرس النهر، وهناك بعضها مصنوع من الخشب أو الخزف.
وصف العاج السحري
وتقول شروق السيد، الباحثة في التاريخ المصري القديم، إن الجزء الأعلى من العاجيات السحرية (الوجه) تبدو منتفخة قليلاً. أما (الظهر) منها فهو مسطح، وعلى الوجه نقوش تمثل بعض الجن وبعض الآلهة وعلى الظهر توجد بعض الكتابات. ويبدو أن المعبودات أو المردة الممثلة هي حامية ويمكن الاستغاثة بهم من خلال نفس دورهم الحامي عندما يقع حدث يماثل الحدث الميثولوجي الذي ساهموا فيه من قبل.
وأشارت السيد، إلى أنه يبدو عن طريق المعطيات التي تقدمها القطعة السحرية في صورة نص أو رسومات. يمكن أن نحدد نوع الحدث أو الأحداث التي حدثت حتى يمكن أن نفسر الاستعمال المادي له. وعادة يوصف هذا الحدث في الصيغة السحرية مثل “لقد لدغ (فلان) مثلما لدغ حورس في الصحراء”. وعادة تلحق بها إرشادات عملية يجب تنفيذها وهذا ما يسمى بالطقس العملي.
الطقس الشفهي
وأضافت الباحثة في التاريخ، أننا لا نعرف الصيغ التي ترتل خلال الطقس الشفهي. ولا حتي الطريقة التي تستعمل بها العاجيات السحرية خلال الطقس العملي. وعند عالم المصريات الألماني “التنموللر” يرجح أنها جميعها ترجع إلى الدولة الوسطى. ولكن ذلك موضوع جدل حيث عثر على أشكال سحرية بداخل العديد من المقابر غير تلك الحقبة.
وتابعت أنه وجدت لدينا داخل مقبرة “ببي” في الكاب وهي ترجع إلى الأسرة السابعة عشرة. ووجدت أيضا داخل مقبرة المدعو “رخميرع” من الأسرة الثامنة عشرة. ووفقا لرأيه فإن هذه الأشياء هي مجرد أشكال اقتبست من الدولة الوسطى. كما يمكن العثور على عاجيات سحرية في إطار الاشكال والرسومات الخاصة “بساعة الليل الأولى” في كتاب الأمدوات.
وأوضحت أنه بداية من عهد رمسيس الرابع بالأسرة العشرين. قد بدت بمثابة عصا صغيرة في هيئة ثعبان، فمن الممكن أن نقول بصفة منطقية أنها قد استعملت على الاقل حتي بداية الدولة الحديثة. والكتالوج الذي يمثل الجزء الثاني من أعمال “التنموللر” يتمضن حوالي ١٣٩ قطعة وجد معظمها في مصر العليا والوسطى.