في ذكرى افتتاح طريق الكباش.. العالم يقف تقديرا واحتراما لتاريخ مصر
أميرة جادو
تمر اليوم 25 نوفمبر الذكرى الأولى على افتتاح طريق الكباش، ففي مثل هذا اليوم من العام الماضي وقف العالم تقديرًا واحترامًا لتاريخ مصر العريق عبر احتفالية ترويجية وحضارية لمدينة الأقصر لانتهاء مشروع الكشف عن طريق الكباش أو طريق المواكب الكبرى، وهو من أهم الطرق والعناصر الأثرية الخاصة بمدينة طيبة القديمة “الأقصر حاليًّا”، الذى يربط معابد الكرنك شمالًا بمعبد الأقصر جنوبًا، ليصل إجمالي أطوال الطريق إلى 2700 متر ” كيلومترين و700 متر”، بعدد ما يقرب من 1200 تمثال.
يعتبر “طريق الكباش” هو من المشروعات التي تهتم بها الدولة اهتمامًا كبيرًا جدًّا في الكشف عنها، حيث أخذت الدولة المصرية على عاتقها الاهتمام بالمشاريع الأثرية في جميع محافظات الجمهورية منذ عام 2014، لتصبح مصر منطقة جذب سياحي.
ماهو طريق الكباش الفرعوني؟
هو عبارة عن طريق مواكب كبرى لملوك الفراعنة وكانت تحيي داخله أعياد مختلفة منها “عيد الأوبت وعيد تتويج الملك ومختلف الأعياد القومية تخرج منه”، وكان يوجد به قديماً سد حجرى ضخم كان يحمى الطريق من الجهة الغربية من مدينة الأقصر العاصمة السياسية فى الدولة الحديثة “الأسرة 18” والعاصمة الدينية حتى عصور الرومانية.
يربط معابد الكرنك شمالا بمعبد الأقصر جنوبًا، ليصل إجمالى أطوال الطريق إلى 2700 متر “2 كيلو و700 متر”، بعدد ما يقرب من 1200 تمثال، ويتراوح وزن الواحد منهم ما بين 5 و7 أطنان، وطوله يصل إلى 3 أمتار و70 سم، وعرضه متر وربع، والتماثيل جميعها عبارة عن جسم أسد برأس كبش وتحتضن تمثال رمسيس الثانى “رمز الحماية”.
الكبش عند المصريين القدماء
والكبش نفسه يعبر عن المعبود آمون، والذى تم الانتهاء من أعمال ترميمها بأيدٍ مصرية خالصة بإدارة تفتيش الكرنك والإدارة الهندسة وإدارة الترميم إلى جانب عدد من العمال المتخصصة في رفع الأحجار، وتم إعادة الألوان الأصلية لتماثيل الكباش ورؤية الخراطيش المنقوشة عليهم بشكل واضح.
أجزاء طريق الكباش
وينقسم الطريق إلى 3 أجزاء رئيسية:
- “الأول” : يبدأ من الصرح العاشر لمعبد الكرنك ويتجه جنوبًا لمسافة 300 متر حتى بوابة معبد موت، وهذا الطريق تم إنشائه فى عصر الملك توت عنخ آمون، وهو يعتبر أقدم أجزاء الطريق الظاهرة حتى الآن، وهذا الجزء من الطريق تتراص على جانبيه تماثيل بشكل أبو الهول بجسم أسد ورأس كبش، وهى تماثيل ضخمة، جالسة على قواعد ذات نقوش، يتراوح وزن التمثال ما بين 5 و7 أطنان، وطوله يصل إلى 3 أمتار و70 سم، وعرضه متر وربع، والتماثيل جميعها عبارة عن جسم أسد برأس كبش وتحتضن تمثال رمسيس الثانى “رمز الحماية”، والكبش نفسه يعبر عن المعبود آمون.
- “الثانى”: هو تماثيل الكباش الموجودة أمام معبد خنسو أحد معابد الكرنك أيضًا، وهى تأخذ شكل الكبش الكامل، وتعود لعصر أمنحتب الثالث الذي بدأ تشييد معبد الأقصر، وموقعها الحالى لم يكن مكانها الأصلى بينما كانت موضعها فى أحد المعابد الجنائزية فى البر الغربى فى طيبة، وتم إحضارها فى هذا المكان فى عهد الملك حريحور أحد ملوك الأسرة 21.
- “الثالث”: هو طريق الكباش الممتد من معبد نوت أولا باتجاه الغرب أو باتجاه النيل لمسافة حوالى 200 متر ثم ينحرف جنوبًا فى اتجاه واحد بطول 2000 متر حتى يصل إلى معبد الأقصر، وهذا ما بناه الملك نختنبو الأول مؤسس الأسرة الثلاثين الفرعونية آخر أسرات عصر الفراعنة، والتماثيل الموجودة فيه أصغر حجمًا من الجزاءين السابقين، ويأخذ شكل جسم أسد ورأس أدمى يحمل ملامح الملك نختنبو الأول.