عمر الحامدي يكتب:قمة الجزائر العربية ..النجاح والفشل مرتبط بالوعي والارادة لتقدير المخاطر والمصلحة
عمر الحامدي يكتب:قمة الجزائر العربية ..النجاح والفشل مرتبط بالوعي والارادة لتقدير المخاطر والمصلحة
تفاءلوا بالخير تجدوه
لم يسبق للعرب منذ أن دالت دولتهم وتحكم فيهم الاخرون منذ قرون
ان مرت بهم الحالة الراهنة وهذا وقت مناسب للاجتهاد لنعرف اللحظة التاريخية ومخاطرها وتحدياتها
سبق ان نشرت مرارا ما توصل اليه مثقفون ومناضلون عرب اجتمعوا وتحاوروا بالقاهرة إبان ماسمي بالربيع العرب
ولسنوات بعدها بأن العرب يخضعون لواقع خطير ثلاثي الأبعاد
” التخلف الذي بلغ حد
الانحطاط
” التجزية التي استشرت خطرا كالسرطان
” العدوان الامبريالي الصهيوني الذي يستغل العوامل الداخلية ليفرض اجتثاث العرب وجودا ومشروعا حضاريا وطالبوا التمسك بالعمل القومي ولو في حده الأدنى ودعوا إلى مبادرة الحركة العربية الواحدة
ورغم كل ذلك فإن امكانية التغلب وتجاوز المرحله ممكنا اذا توفر الوعي والارادة القومية
” ان انعقاد القمة في الجزائر عامل معنوي حافز (كما يقول المثل الشعبي بركة وحركة )
يكثف كل عوامل القوة في الروح والارادة لتفجيرالوعي جزائريا وعربيا (هي لحظة تناصت وتواصل وتحدي للذات شبيهة وان اختلفت الظروف بمرحلة التحضير لقيام ثورة نوفمبر 1/11/1954 )
” انعقاد القمة. العربية بالجزائر ظرف تاريخي يلهم الامة ويحرك وعيها
” وتتذكر معه ابعد من تفجير ثورة المليون شهيد بل قول طارق بن زياد وجيش الفاتحين العرب لأوروبا ( العدو من أمامكم والبحر من خلفكم ) وما اشبه الليلة
بالبارحه في واقع العرب
اذا أضفنا إلى ذلك واقع الحال العربي والعالمي هذه اللحظه وما يطبق على كل الانظمه من بعبع الجوع والامن وتحديات الحروب وهو ما سيوفر دعامتان اقتصادية وأمنية ستسند العامل السياسي وستوفر أرضية مناسبة للاتفاق
اذن رغم كل التحديات وهوان الواقع العربي اليوم لابد أن نتفاءل ونعمل من أجل إنجاح قمة الجزائر العربية وحق الامة وواجب الجزائريين الشجعان جملة التراث والتاريخ العربي منذ الفنيقيين
ان يقفوا هذه المرة كما عرفتهم أمتهم عبر التاريخ ولكي نجبر التاريخ مرة أخرى ومن الجزائر تقول ونردد قسما بالصاعقات النازلات ان تحيا الجزائر موحدة الامة العربية لصالح السلام .
وللحديث بقية
