تاريخ ومزارات

باحث في التاريخ يكشف لـ “صوت القبائل” أسباب سقوط الدولة الأموية

أسماء صبحي 

عندما توسّعت رقعة الخلافة الأموية، أصبحت بحاجة لخلافاء أقوياء أشداء لحكمها. إلا أنّه في تلك الفترة استلم زمام الحكم خلفاء “ضعفاء” انصرفوا عن أمور الحكم لترف وملذات الدنيا. وكانت هناك عدة أسباب لسقوط الدولة الأموية، وهو ما سنوضحه بالتفصيل في التقرير التالي.

أسباب سقوط الدولة الأموية

أكد عبداللطيف جنيدي، الباحث في التاريخ الإسلامي، أن الانقسام بسبب اختيار الخلفاء كان أحد أهم أسباب سقوط الدولة الأموية. حيث كان المسلمون مختلفون على الشروط الواجب توفّرها في الخليفة المختار. لكن في الدولة الأموية أصبح نظام الحكم بالوراثة، فعارضته بعض الفرق كالخوارج. ودخلت في عدة معارك أضعفت قوة الدولة.

وأضاف جنيدي، أن تولية العهد المتتابعة أدت إلى ضعف كبير في صفوف الدولة. كما حدث في تولية مروان بن الحكم ولدية عبد الملك ثم عبد العزيز. وولى عبد الملك ولديه؛ الوليد ثم سليمان. مما أثار الخلافات والنزاعات بين بني أمية أنفسهم.

وأشار جنيدي، إلى لان العصبية القبلية كانت أيضاً أحد أسباب سقوط الدولة الأموية. وبالرغم من أن الدين الحنيف ندد بالعصبية الجاهلية ونهى عنها. ولكنّها عادت للظهور في عهد بني أمية. مما أجج الصراع بين القبائل العربية، التي تعد سنداً وعماداً الدولة. وكذلك الخلاف بين العرب والموالي؛ وهم المسلمون غير العرب أو الأعاجم.

الأسباب الاقتصادية

وتابع الباحث في التاريخ الإسلامي، إن أحد أبرز الأسباب في سقوط الدولة الأموية. هو حرمان الموالي من الامتيازات الاقتصادية، والتي جعلتهم عرضة للاضطرابات وثورانهم. هذا بالإضافة إلى الأسباب الاجتماعية، حيث وجد في عهد بني أُميّة أربع جماعات مختلفة. تناحرت فيما بينها بصراعات دامية، وهم:

  • أنصار بني أمية؛ وهم من السنة.
  • أنصار العلويين؛ وهم شيعة.
  • العباسيون في أواخر عهد الدولة.
    الخوارج.

ولفت جنيدي، أيضا إلى الثورات المسلحة البارزة التي توالت في تاريخ بني أمية. ومنها ثورة الخوارج؛ حيث كان الخوارج خمس طوائف. وهم الأزارقة، والنجدات، والبيهسية، والصفرية، والإباضية وقد كانت آخر ثورتين هما ثورتا الضحاك بن قيس الشيباني، وثورة أبي حمزة الخارجي. بالإضافة إلى ثورة الشيعة، وثورة عبدالله بن الزبير، وثورة عبدالرحمن بن الأشعث، وثورة يزيد بن المهلب.

متى سقطت الدولة الأموية

أوضح جنيدي، أن تنازل الحسن بن علي رضي الله عنهما لمعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما. يعد بداية مرحلة جديدة ومفصل هام في التاريخ الإسلامي. إذ تحول نظام الحكم الذي اعتاده المسلمون في العهد الراشدي، من نظام الشورى والخلافة إلى نظام ملكي وراثي وما يتبع عليه من أنواع الترف. وهذا يبدو جلياً في قصور الأمويين، ولكن هذا لا ينفي بقاء الدولة مسلمة كدين، وعرف، وقانون. لكنّ هذا التحول من الخلافة إلى التوريث في الحكم قسم المسلمين إلى مؤيد لهذا الشكل من الحكم ومن نقل عاصمة الحكم من الحجاز لبلاد الشام. ومعارض في الحجاز والعراق، وبقيت الدولة الأموية حتى سقطت عام 750م.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى