باحثة في الآثار تكشف لـ “صوت القبائل” خصائص ومميزات العمارة الإسلامية

أسماء صبحي 

تعبّر العمارة الإسلاميّة عن الميراث العظيم الذي خلّفته الحضارة الإسلاميّة العريقة. من لهتمام المسلمين بالمثل الإسلاميّة ومراعاتها لكلً من الإسلام والمجتمع. وتعطي طابعاً عنها، لذا كان لها عدداً من الخصائص والمميزات التي تختص بها وتدل عنها . وهو ما سنتحدث عنه بالتفصيل في التقرير التالي.

العمارة الإسلامية في العصور القديمة

قالت رحمة سليم، الباحثة في آثار مصر الإسلامية، إنه في عهد الفاطميين اشتهرت المساجد باستخدامهم للقِباب فوق المِحراب لأغراض احتفاليّة. كما تم استخدام الأقواس في الممرات والأروقة، واعتمدوا على نَقش الزخارف المُميزة على المداخل. أما عن عهد الأيوبيين، فقد اختصت العمارة الإسلاميّة باحتوائها على عناصر إنشائية شبيهة بأقراص العسل تدعى بالمثلثات. وتتواجد في المناطق الانتقاليّة والقِباب، كما تتواجد على شرفات المئاذن لِتوفّر الدعم لها.

وأضافت سليم، أن الأبنية الإسلاميّة في عهد المماليك كانت تشتهر ياستخدامهم للحِجارة الحمراء والسوداء في الأقواس والمحاريب. كما تشتهر المساجد فيها باحتوائها على مئذنتين غير اعتياديتين. متابعة: ” أما في عهد العثمانيين، فقد تشكّلت أكبر امبراطورية للمسلمين. وامتازت العمارة الإسلاميّة حينها بعدد من المميزات منها ما تم ملاحظته في مسجد آيا صوفيا في تركيا. إذ تستند قبّة كبيرة على أربعة فيلة، مما جعله معلماً مميزاً”.

تصميم المعالم الإسلامية

وأشارت سليم، إلى أن تصميم المعالم الإسلاميّة يتميز باحتوائها أيضاً على صور للنباتات. والنقوش والزخارف للآيات القرآنيّة، التي تُزيّن هياكلها. واختصت العمارة القديمة في بناء حمامات للعامّة تتواجد في الأسواق بجانب الخان عادةً. والتي امتازت بِصنع أرضيتها وجدرانها من الرخام واحتوائها على القناطر والقِباب المزخرفة. والتي تعكس الرفاهيّة التي كان يتمتّع بها الرجال والنساء في حماماتهم آن ذاك.

وأوضحت الباحثة في آثار مصر الإسلامية، أن العمارة الإسلاميّة هي نوع من العمارة المعتمدة على الفنون والتقاليد الإسلاميّة. وشاع استخدامها في القرن السابع في دول الشرق الأوسط تحديداً، ويتم تجسيدها في المساجد والمدارس. ومن الأمثلة القديمة عليها مسجد قبّة الصخرة الموجود في مدينة القدس. والمسجد الكبير الموجود في دِمَشق. بالإضافة للمعالم المسيحيّة المتمثّلة بالقِباب والفسيفساء. مشيرةً إلى أن معالم العمارة الإسلاميّة وجدت أيضاً في قصور المَغول مثل تاج محل الموجود في الهند. وفي المعالم العثمانيّة مثل مسجد السليميّة الذي يمتاز بمآذنهِ الرقيقة المحيطة بالقبّة المركزيّة الكبيرة.