قمة عربية خماسية بالعلمين.. ما السر وراء انطلاقها في هذا التوقيت
دعاء رحيل
ينتظر الشارع العربي التفاصيل الكاملة لاستضافة مصر، اليوم الإثنين القمة الخماسية، والتي تجمع رؤساء الإمارات ومصر والأردن والعراق والبحرين في مدينة العلمين الجديدة.
الحرب الروسية الأوكرانية
وفي هذا الإطار قال النائب سليمان عطيوى عن محافظة جنوب سيناء، أن القمة جاءت وسط الكثير من التحديات التي تواجهها المنطقة العربية. خصوصا في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية. بالإضافة إلى تداعيات أزمة كورونا العالمية.
كما أكد عطيوي، إن رؤساء الدول العربية الخمس يسعون إلى وضع حلول للأزمات المطروحة. والعمل على تقليل تبعيات الأوضاع العالمية الاقتصادية، وأيضا تبادل وجهات النظر في القضايا الإقليمية والعربية والدولية المطروحة.
وأوضح عيطوي، أن عقد مثل هذه القمم في هذا الموعد الذي تمر به المنطقة والعالم. يشكل محاور حلول لهذه الأزمات المطروحة.
مناقشة الأزمات العربية
وفي سياق متصل قال المستشار سعيد ضيف الله عضو مجلس الشيوخ. إن القمة التي تجمع قادة الدول الخمس تشكل قمة عربية مصغرة من أجل مناقشة الأزمات العربية وتداعيات الأوضاع الاقتصادية العالمية. مشيرا إلى أن الأوضاع العربية تحتاج إلى مثل هذه القمم. وإن كان من الأفضل استمرار انعقادها بشكل دوري وسريع.نظرا للتداعيات الخطيرة على الساحة العربية والإقليمية.
ولفت ضيف الله، أن الملك عبدالله الثاني والأشقاء من القادة الحضور لديهم دائما اهتمام وحرص على مناقشة الملفات الشائكة ووضع حلول للأزمات الموجودة على الساحة. مؤكدا أن الموقف الأردني المصري الإماراتي العراقي البحريني متوافق وموحد ويهدف إلى وحدة الصف العربي.
كما أشار ضيف الله، أن التعاون الأردني المصري الإماراتي، خصوصا عبر اللجان المتنوعة وكذلك التعاون مع العراق والبحرين، يمثل نموذجا عربيا حريصا على وحدة الصف ومواجهة الأزمات العربية. خصوصا الوضع في فلسطين والعراق. مؤكدا أن هناك تعاونا سياسيا واقتصاديا وثقافيا وصناعيا يجمع الدول المشاركة. ويهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة للدول والشعوب العربية.
شراكة تكاملية صناعية
وتشكل الشراكة التكاملية الصناعية بين الإمارات ومصر والأردن والبحرين أولى خطوات تحقيق التكامل الصناعي العربي. وجاءت هذه الشراكة بداية من توحيد الموارد والقدرات التنافسية وتحويلها إلى صناعات ذات قيمة مضافة للاقتصادات الوطنية في دول الشراكة. والتي تمتلك قوة شرائية وبشرية كبيرة تقدر بنحو 122 مليون نسمة. مع توفر الجهود والعمل الجماعي. بما يؤدي إلى تعزيز أداء ومرونة سلاسل الإمداد. وخلق المزيد من فرص العمل. وتحقيق الاكتفاء الذاتي في الصناعات الحيوية وذات الأولوية في هذه الدول.
كما تساعد الشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة في القيمة الصناعية المضافة للشرق الأوسط من 106.26 مليار دولار إلى 112.56 مليار دولار. وهو ما يمثل 30% من القيمة الصناعية المضافة في الشرق الأوسط. وبانضمام مملكة البحرين مؤخراً إلى الشراكة. تضيف البحرين 2.3 مليار دولار من قيمة خامات الحديد التي يمكن استخدامها في التنمية الصناعية في البلدان الأربعة. وتمتلك البحرين قطاعاً صناعياً قوياً يضم أكثر من 9500 شركة صناعية و55000 موظف في الصناعة و4.3 مليار دولار من الاستثمار الأجنبي المباشر المحدد لقطاع الصناعة.