قبائل و عائلات

قبيلة المناصير الإماراتية.. تعرف على أصلها ونسبها وديارها

أميرة جادو

تعتبر “المناصير” من  القبائل العربية البدوية التي تتمركز في الظفرة، وينتشر أفردها في غرب الإمارات، شرق السعودية وجنوب قطر.

أصل قبيلة المناصير

تشترك قبيلة المناصير وقبيلة بني هاجر في الأصل، ويقع اختلاط في الأسماء بين قبيله المناصير الإفريقية والمناصير البدوية التي تقع في الإمارات وباقي شبه الجزيرة العربية ولا يتواجدون في دول الشام ومصر والسودان، فقبيله المناصير الإماراتية ليست لها علاقة بالمناصير الأفريقية، بل هي قبيلة هاجرية الأصل تقع في غرب الإمارات وشرق السعودية وجنوب قطر.

نسب قبيلة المناصير

هم رابطة عناصر من أسلاف لقبائل متعددة، ويرجع النسب الأصلي الذي نشأت حوله القبيلة إلى منصور الذي هو أيضاً الجد الأكبر لبني هاجر الذين هم من العرب الجنوبيين نسل قحطان.

ويستخدم المناصير وبنو هاجر نداء واحداً للحرب [نخوة أو عزوة] وكانوا غالباً حلفاء في الحروب، وهناك بطون تنتمي إلى المناصير يعتقد أنهم انضموا إلى الرابطة بعد انفصالها منها:

  • قبائل العجمان
  • السهول
  • الدواسر
  • دْهَم
  • قبيلة آل مرة

سبب التسمية

يرجع سبب التسمية نسبة إلى جدهم منصور بن قيس، الذي تكونت حوله القبيلة، ويُعتبر منصور جّدا لبني هاجر أيضاً، ويطلق على القبيلتين اسم عيال منصور، وقد كانوا غالبا حلفاء في الحروب الماضية يجتمعون إذا ما نوديَ للقتال ضد أعداء القبيلتين.

ديار المناصير

لم يمكن الحصول على إحصائيات صحيحة عنهم ولكن يظهر أن عدد رجال القبيلة لا يزيد على الألفين.

وعلى الرغم من صغر القبيلة إلا أن ديارهم تتسع اتساعاً فوق العادة فهي بوجهة عامة تمتد من قطر مخترقة المنطقة المتاخمة للشاطئ الشرقي ثم عبر سبخة مطيّ، حتى الظفرة التي هي موطن القبيلة الحقيقي، وبالاتجاه لشمال شرقي الظفرة فإن بعض أفراد القبيلة يتوغلون بانتظام في الأراضي الواقعة وراء ساحل الصلح البحري. ويكاد يكون المناصير بَدْواً تماماً في طريقة معيشتهم وسلوكهم، والظاهر أن أفراد القبيلة الوحيدين الذين قد تركوا حياة البدو الرحّل واتخذوا حياة الاستقرار منذ زمن يذكرهم الفئة القليلة التي تسكن بلدة جميراء بقرب دبي على ساحل الصلح البحري، وحتى البلدة التي تقع في طرف الصحراء تشعر بحياة نصف بدوية.

والجدير بالإشارة، فإن المناصير مربو إبل رحل، ورغم أنهم يربون بعض الغنم إلا أنهم لا يستطيعون أخذ قطعان كبيرة معهم من هذه الحيوانات الصغيرة عند سفراتهم الطويلة، وبالرغم من ذلك يتأخذون جمالهم وخيامهم الشعرية خارجين من الظفرة عبر سبخة مطيِّ ومن هناك إلى قطر عند ابتداء فصل الشتاء.

وعلى خط سيرهم العمومي هذا يقفون على عدد من أماكن السقيا معترفاً لهم بالحق فيها أكثر من غيرهم، ومنها الخشم والصفق وعقلة حايز على طرف سبخة مطي الغربي، وهنا تمتد ديار المناصير داخلة في ديار أعدائهم القدماء وأصدقائهم الحاليين آل مرة، وإلى الشمال، وخلف امتداد سبخة مطي إلى البحر تجد مواقع مياه السلع، وبعجاء والمنبعج واقعة كلها ضمن ديار المناصير، وعند عبورهم سهول المجن بين المنبعج وعقلة النخلة ـ أقصى آبار العقل الجنوبية ـ فإن أفراد القبيلة أثناء طريقهم إلى قطر أو منه يستقرون في أماكن مختلفة مثل الوجّاجة والغويفات.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى