حوارات و تقارير

سور الصّين العظيم.. البناء الأطول في التاريخ وأحد عجائب الدنيا السبع

أسماء صبحي
يعتبر سور الصين العظيم أحد عجائب الدنيا السبع التي قام ببنائها الإنسان، وهو الأضخم والأبرز من بين هذه العجائب، كما أنه هو البناء الأطول عبر العصور والتاريخ.
 
ويعود تاريخ هذ السور لأكثر من 2300 عام، ويتكوّن من عدّة أسوار مبنيّة بشكلٍ متوازٍ، بنِيَت عبر مناطق شمال الصّين وجنوب منغوليا،
 
ويعتبر الجزء الأكبر والذي يعدّ من أكثر أجزاء السور حفظاً من الأجزاء التي بُنِيت في عهد سلالة مينغ الصينية الحاكمة. أمّا الأجزاء المتبقّية فهي عبارة عن سور مبنيّ، تتخلّله خنادق وحفر، واليومَ. لم يتبقَّ الكثير من أجزاء السور، فمعظمها اختفى أو تعرّض للدمار
 

بناء سور الصين العظيم

بني سور الصين العظيم، في وسط تضاريس متنوعة ومختلفة، وقد عبر عن الصحراء والجبال كما قطع الأنهار، واختلفت مواد بنائه من منطقة لأخري على حسب تضاريس المنطقة.
 
ففى الجزء الصحراوى بني من الحجارة المحلية بالإضافة لنوع من الصفصاف وفى مناطق الهضاب بني من الطوب غير المحروق والتراب المدكوك، كما يوجد في سور الصين العظيم قناة تقوم بصرف المياه التي تتجمع به و مياه الأمطار حتى تحمي السور من الانهيار.
 
وأشرف على بناء هذا السور الجنرال الصّيني المشهور منغ تيان، واستعان بجيش ضخم من الجنود، والأشخاص المُدانين، وقد مات أثناء تشييد هذا البناء الضخم حوالي ثلاثمائة ألف من العمال، وتم دفنهم بالقرب من السور على مرا لعصور، واستغرق البناء حوالي 300 عام.
 

هدف بناء السور

وكان الهدف من بناء هذا السور الضخم هو هدف عسكري لحماية الحدود من المعتدين أو هجمات مفاجئة، وقد تم هدم عدة أجزاء من السور مرات عديدة، و تم العمل على ترميم هذه الأجزاء من جديد عبر العصور، و لايوجد حاليًا من السور سوى الجهة الشرقية منه و هي ممتدة على مسافة عدة كيلو مترات، و يوجد بعض من الأثار له بأماكن مختلفة.
 
والجدير بالذكر أن سور الصين العظيم لا علاقة له بمكان يأجوج ومأجوج، حيث تم بناء سور الصين العظيم في القرن السابع قبل الميلاد على يد أباطرة الصين بينما تم بناء سور ذي القرنين في عام 539 قبل الميلاد، كما أن سور ذي القرنين تم بناؤه بالنحاس والحديد بينما سور الصين العظيم تم بناؤه من الحجارة.
 

رمز قومي

وبرز سور الصّين العظيم كرمز قومي للصين عرِفَت فيه في العالم الغربي، ورمز مادّي ومعنوي لمدى قوة الصّين، كما شكّل الدّرع الذي دافعت به الصّين عن نفسها كبلد ضدّ التدخلات الخارجيّة، أمّا اليوم، فيحمل السور أهميّةً معماريّةً كأبرز تحفة معماريّة في التاريخ، حيث يتميّز هذ السور بكونه الصرح الوحيد الذي بناه الإنسان، ويمكن رؤيته من الفضاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى