متحف “العبابدة”.. تحفة فنية تعكس التراث الشعبي للقبائل البدوية
أميرة جادو
تضم مصر عددًا كبيرًا من المتاحف المهمة التي تجذب ملايين الأشخاص من جميع أنحاء العالم لزيارتها كل عام، حيث يعد إقامة وإنشاء المتاحف ضرورة وطنية يتم من خلالها الحفاظ على التراث الشعبي وحماية وحفظ الموروث الثقافي للتعريف بمفرداته كثروة وطنية، ومع زحف الحياة المدنية بأشكالها المختلفة إلى مناطق تواجد أفراد قبيلة «العبابدة» في محمية وادي الجمال بمرسى علم وعلي الصحراء الشرقية وشواطئ البحر الأحمر، تحرك على أبناء القبيلة لإقامة متحف «العبابدة» لحماية وحفظ تراثهم الثقافي والإنساني من الاندثار والاختفاء وحفظه للأجيال القادمة.
وخلال الفترة الماضية، تم الانتهاء من مكونات المتحف والتي استقطبت العديد من زوار المحمية لزيارته للتعرف على مقتنياته، حيث اقيم هذا المتحف بهدف حماية التراث الثقافي والبيئي لأبناء قبيلة “العبابدة” من خلال المتحف الذي اقيم داخل مركز الزوار بمحمية وادي الجمال بمرسى علم.
مقتنيات متحف العبابدة
يعكس المتحف صورة حية وطبيعية توضح التراث البيئي والحضاري والثقافي للقبائل البدوية وحياة البدو، حيث يتضمن على العديد من المقتنيات الفريدة التي تعكس طبيعة الحياة بالمحمية والحياة التقليدية للمجتمع المحلي وتفاصيل وأسرار الحياة الصحراوية القديمة، مما يساهم في نشر السياحة البيئية بربط الزوار بتلك المنطقة وتاريخها ومجتمعها المحلي.
ويضم “بيت العبابدة” العديد من المقتنيات التي تعكس الحياة البادية، بدءا من الزي التقليدي للرجل والمرأة العبادية والأدوات التي يستخدموها في احتياجاتهم اليومية، على سبيل المثال الرحى والأواني المنزلية وصولا إلى الدروع والخناجر التقليدية
كما يتيح المتحف كافة المعلومات حول المنطقة وتاريخها البيئي والثقافي، مما يساعد على رفع الوعي بالمنطقة وأهميتها البيئية، علاوة على المحافظة على التراث التقليدي بالمنطقة و يؤرخه.
“مقتنيات تعكس الحياة البدوية”
في البداية، يوضح أسامة غزالي؛ الباحث البيئي والمختص بالتراث المجتمعات البدوية، أن المتحف البيئي يضم مقتنيات تعكس الحياة البدوية لأبناء قبيلة “العبابدة” الذين يعيشون داخل حدود محمية وادي الجمال الطبيعية بمرسى علم، مضيفًا فداخل متحف تراث العبابدة تجد الزي التقليدي للرجل والمرأة العبادية والأدوات التي يستخدموها في احتياجاتهم اليومية مثل الرحى والأواني المنزلية وصولا إلى الدروع والخناجر التقليدية ويوفر المتحف الذي اقيم داخل مركز الزوار بالمحمية كافة المعلومات حول المنطقة وتاريخها البيئي والثقافي بما يساهم في رفع الوعي بالمنطقة وأهميتها البيئية، بالإضافة إلى المحافظة على التراث التقليدي بالمنطقة ويؤرخه لتعريفه للزائرين.
ومن جهته، يؤكد أيمن القرباوي الباحث البيئية بمحمية وادي الجمال وأحد أبناء قبيلة العبابدة، أن المتحف يضم مقتنيات فريدة لحياة قبيلة “العبابدة” وتعكس طبيعية الحياة التقليدية للمجتمع المحلي، وأسلوب وتفاصيل وأسرار الحياة الصحراوية القديمة المميزة للعبابدة بما يساهم في نشر السياحة البيئية بربط الزوار بتلك المنطقة وتاريخها ومجتمعها المحلي.
“أشهر أكلات ومشروبات العبابدة”
وأشار “القرباوي” إلى أن المتحف التراث الثقافي للسكان المحلين لقبيلة العبابدة بمحمية وادي الجمال بمرسي علم جنوب البحر الأحمر، أصبح من أهم الأماكن التي يحرص زائرون المحمية من السائحين الأجانب والمصريين على زيارته والتعرف على المورث الثقافي لقبيلة العبابدة والتعرف على العادات والتقاليد للسكان المحلين بالمحمية، علاوة على احتواء المتحف على تعريف للحياة اليومية لأبناء العبابدة من الأكلات والمشروبات الشهيرة مثل السلات والجابوري وشرب الجبنة، كما يتيح لزوار الفرصة للتعرف مهارات تقفي الأثر في الصحراء والاستدلال بالنجوم والكواكب اثناء السير ليلا.
وأختتم “القرباوي” أن متحف تراث العبابدة أقيم للحفاظ على التراث البيئي والثقافي للمجتمعات المحلية والعمل على تنميتهم وإشراكهم في عمليات التطوير في المحميات الطبيعية بدعم من وزارة البيئة وقطاع المحميات الطبيعية.