عادات و تقاليدقبائل و عائلات

«النساء الحمراوات».. قبيلة في ناميبيا تستخدم الطين لتسريحات الشعر

أميرة جادو

تضم إفريقيا العديد من القبائل الغريبة، ولعل أكثرها غرابة شعب “الهيمبا” وهم السكان الأصليون لناميبيا وكونين، يعيشون على الجانب الشمالي من البلاد، وعلى الجانب الأخر من كونيني في جنوب أنغولا، ويبلغ عددهم  حوالي 50000 شخص.

ومن الطقوس والعادات الغريبة لنساء هذه القبيلة نائية في ناميبيا، صنع عجينة خاصة من الزبدة والصلصال ووضعها على الشعر للحصول على خصلات شعر وتسريحات حمراء مميزة.

طقس الأوتزايجي

على مدى أجيال، تمارس نساء هذه القبيلة طقس الأوتزايجي، حيث صنعت قبيلة هيمبا عجينة “أوتجيز”، وهي مادة حمراء لتغطية الشعر والبشرة، وبسبب ندرة المياه طورت القبيلة الأصلية مادة خاصة لتنظيف البشرة وحمايتها من أشعة الشمس، ويتم صنع الأوتزايجي عن طريق تقطيع حجر المغرة الأحمر، وخلطه مع الزبدة وتسخين الخليط على النار، ثم يوضع على الجلد على شكل دهان، يمنع احتراق الجلد من أشعة الشمس ويحافظ على الجلد رطبا ونظيفا، وإلى حد ما يمنع نمو الشعر على الجسم، لذلك يطلق عليهم النساء الحمروات.

ويعتبر “الأوتزايجي” من الطقوس والممارسات الجمالية، فهو بمثابة المكياج التقليدي للمرأة في قبيلة الهيمبا، فلا يقوم الرجال بهذه الممارسة، ويرمز اللون الأحمر الغني إلى الأرض والدم، وهو مثالي للجمال بين نساء القبيلة، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.

والتقط المصور فرانكو كابيلاري (61 عاماً) مجموعة من الصور المذهلة للقبيلة أثناء زيارته للدولة الأفريقية، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.

ويمثل الحفاظ على الجدائل المفصلة في شكل مثالي تحدياً في حد ذاته، حيث تقضي النساء عدة ساعات يومياً في العناية بالشعر والبشرة.

ومن سن البلوغ تبدأ النساء في القبيلة بتجديل شعرهن مع الطين الأحمر المصنوع من التربة، ويستخدمن نفس الخليط في طلاء الجسم.

عادات قبيلة الهيمبا

يحرص أفراد هذه القبيلة من رجال ونساء على ارتداء أزيائهم وفساتينهم التقليدية، والتي تميزهم عن غيرهم من باقي القبائل، حيث يرتدي الرجال الملابس والأحذية الصنادل ذات النعال مصنوعة من إطارات السيارات القديمة، لأنهم يميلون إلى رعاية الماشية في الأدغال طوال اليوم، ومع ذلك، تتجول نساء القبيلة بتنانير مصنوعة من جلد الماعز، واشتهروا بجمالهن الطبيعي، حيث جذبوا العديد من السياح والصحفيين الذين أشادوا بجمالهم المذهل.

وبالرغم من أنهم لا يستحمون بالماء، وذلك لأنهم يعيشون في أكثر المناطق تطرفاً على وجه الأرض، إلا الطقس القاسي والمناخ الصحراوي، بالإضافة إلى نقص المياه النظيفة لم يمنعهم من الحفاظ على جمالهم الطبيعي، حيث يستخدم أفراد القبيلة المحار الأحمر على الجلد ويشاركون في حمام دخان يومي للحفاظ على جمالهم ونظافتهم.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى