قبيلة سودانية تشوه وجه شعبها لترك بصمة
أميرة جادو
تمارس العديد من القبائل حول العالم بعض العادات الغريبة والغير مألوفة لها، أبرزها ما يتعلق بتشويه أماكن في الجسم لترك بصمة أنهم ضمن هذه القبيلة ومن ضمن تلك القبائل “شعب سارا” الذين يتركون البصمات والعلامات القبلية للوجه لشعبهم، وشعب سارا هم مجموعة عرقية سودانية موطنها جنوب تشاد والمناطق الشمالية الغربية من جمهورية إفريقيا الوسطى والحدود الجنوبية لشمال السودان.
من هم قبائل سارا؟
يتحدث أبناء تلك القبيلة جميع لغات السودان الوسطى لعائلة اللغات النيلية الصحراوية، وهم في الغالب من الوثنيين (عبادة الطبيعة)، لكن بعضهم اعتنق المسيحية والإسلام، يعيشون بشكل أساسي في جنوب تشاد، والمناطق الشمالية الغربية من جمهورية أفريقيا الوسطى، والحدود الجنوبية لشمال السودان، يتحدثون لغات سارة، وهي لهجة أو مجموعة فرعية من عائلة اللغات النيلية الصحراوية.
يتألف النظام الاجتماعي لقبائل سارا من العديد من العشائر الأبوية التي كانت تتحد في السابق في نظام واحد مع لغة وطنية، وهوية وطنية، ودين وطني، واحتفظ العديد من أبناء سارة بدينهم العرقي، ويعيش العديد من سكان سارا في المنطقة الواقعة جنوب شرق بحيرة تشاد، المروية بنهري شاري ولوغون.
ويعتبر “سارا” من أكبر المجموعات العرقية في جمهورية تشاد، فهم في الأصل من وادي النيل وهاجروا نحو ما يعرف الآن بتشاد خلال القرن السادس عشر الميلادي، بحثًا عن ملجأ في الجنوب ضد المغيرين من تجار العبيد في الشمال، وبعد وصولهم، ظلوا هدفًا للغارات العنيفة التي شنها شعوب الشمال الفولاني والعرب.