مسجد نمرة.. أحد أهم المعالم في مشعر عرفات
أسماء صبحي
مسجد نمرة، بفتح النون وكسر الميم وسكونها. يصلي به عشرات الآلاف من ضيوف الرحمن صلاتي الظهر والعصر في يوم عرفة جمعًا وقصراً اقتداءً بالرسول صلى الله عليه وسلم. وهو من أهم المعالم في مشعر عرفات.
بناء مسجد نمرة
بني مسجد نمرة في الموضع الذي خطب فيه الرسول عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع. وذلك في أول عهد الخلافة العباسية، في منتصف القرن الثاني الهجري.
المسجد ليس كله من عرفات، فالجزء الغربي منه – وهو الجزء الذي به محرابه ومنبره – لا يدخل ضمن حدود عرفات. لكن الصلاة فيه جائزة لفعل النبي محمد صل الله عليه وسلم.
يعتبر مسجد نمره منبراً للخطابة؛ لأن النبي (عليه الصلاة والسلام) خطب خطبته الشهيرة في حجته الأخيرة التي تسمى خطبة الوداع. كما أنه في هذا المكان قرأ علي بن ابي طالب سورة “براءة”، عندما طلب النبي منه ان يبلغها عنه للبراءة. وبأن لا يحج بعد هذا العام مشرك، وأن لا يطوف بالبيت عريان.
مسميات مسجد نمرة
كانت “نمرة” في الأصل قرية خارج عرفة، أقام فيها النبي (عليه الصلاة والسلام). ثم سار منها إلى بطن الوادي، حيث صلى الظهر والعصر، وخطب وهو في حدود عرفة.
تعددت مسميات هذا المسجد فيعرف في عدد من الكتب التاريخية
بـ “مسجد النبي إبراهيم”، و”مسجد عرفة”.
وصف مسجد نمرة
شهد مسجد نمرة أكبر توسعة له في التاريخ في العهد السعودي بتكلفة 237 مليون ريال. وصار طوله من الشرق إلى الغرب 340 مترًا، وعرضه من الشمال إلى الجنوب 240 مترا، ومساحته أكثر من 110 آلاف متر مربع. وتوجد خلف المسجد مساحة مظللة تقدر مساحتها بـ8000 متر مربع.
يستوعب المسجد نحو 350 ألف مصل، وله ست مآذن ارتفاع كل منها 60 مترا، وله ثلاث قباب، وعشرة مداخل رئيسية تحتوي على 64 بابا. وفيه غرفة للإذاعة الخارجية مجهزة لنقل الخطبة وصلاتي الظهر والعصر ليوم عرفة مباشرة بواسطة الأقمار الصناعية.