المزيد

أسطورة الحب المفقود وواحة الهدوء.. وادي دير البنات بسيناء

حاتم عبدالهادي السيد 
 
يعتبر دير البنات بوادي فيران في جنوب سيناء، أسطورة الحب المفقود وواحة الهدوء التي لجأت إليه راهبات أوربا للتعبد فهو يقع في واحة للنخيل في جبل البنات بوادي فيران علي بعد ٤٠ كيلو متر من سانت كاترين .
ورغم أن الدير جاءت تسميته عن قصة أسطورية لفتاتين من أهل المنطقة أحبا شابين ورفض أهلهما الزواج منهما فربط ضفائرهما وقفز من أعلي الجبل.
ولكن دير البنات كان تحميه وترعاه الدولة المصرية ولم يتعرض لأي مخاطر أبدًا وحتي الوقت الراهن عندما علمت محافظة جنوب سيناء بتعرض الدير لمخاطر السيول بعد تهدم السور القديم علي الفور، تم بناء سوء جديد وكبير لحماية الدير من اخطار السيول .

كنزًا أثريًا وسياحيًا

وعن دير البنات بوادي فيران قال الدكتور عبد الرحيم ريحان الخبير الأثري أن وادي فيران: ” يُعد كنزًا أثريًا وسياحيًا وبيئيًا، ينتظر الاستغلال الأمثل ووضعه على خريطة السياحة المحلية والعالمية ويبعد الوادى 60كم عن دير سانت كاترين
وأشار إلي أن التسمية الصحيحة هى دير البنات وليست دير السبع بنات، حيث إن دير البنات القديم كشفت عنه بعثة أثار المعهد الألمانى بالقاهرة برئاسة الدكتور “بيتر جروسمان” موسم حفائر 1990 تحت إشراف منطقة جنوب سيناء للأثار الإسلامية والقبطية.

موقع دير البنات

وأن دير البنات الأثرى يبعد عن مقر دير البنات الحديث المجاور للمدينة البيزطية 2كم ويعود إلى الفترة من القرن الخامس إلى السادس الميلادي، وبحكم أنه يشرف على الطريق، فمن المحتمل استخدام المبنى في وقت من الأوقات كنقطة عسكرية بيزنطية لتحمى المدخل الجنوبى إلى وادى فيران.
وطبقًا للحديث المتواتر فإن سبب إطلاق إسم جبل البنات الذى يقع عليه الدير أن فتاتين من أهل المنطقة أحبتا شابين، وحين رفض أهلهما الزواج ربطتا ضفائرهما معًا وقفزتا من أعلى الجبل ففقد الحب.
أمّا دير البنات القائم حاليًا، والذي يقع ملاصقًا لتل محرض الأثري، حكايته بدأت عام 1898م حين حصل دير سانت كاترين على حديقة كبيرة بهذا الموقع، يسقيها خزان كبير وقام راهبان من دير سانت كاترين، ببناء كنيسة بهذه الحديقة عام 1970م تسمى كنيسة سيدنا موسى، وتم بناء دير حول هذه الكنيسة عام 1979م، يتميز بأشجار السرو الباسقة رمزًا للخلود وخصص للراهبات التابعين لدير سانت كاترين، ويسمى دير البنات الحديث.

مساحة دير البنات

ويبلغ طول وادى فيران 5 كم، وعرضه ما بين 250 إلى 375م وكان يتميز بغزارة المياه من الآبار والعيون التي تغذى حدائق الوادي، وقد نضبت بعض آبار الوادى، مما أدى لقلة المياه، وقد أخذ الوادي شهرته من وجوده في سفح جبل سربال العظيم الذى يبلغ ارتفاعه 2070م فوق مستوى سطح البحر، واسم سربال ارتبط بشجر النخيل عند سفح الجبل، وكان الجبل محل تقديس قبل رحلة خروج بنى إسرائيل إلى سيناء..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى