حوارات و تقارير

حرب أوكرانيا.. مخاوف من إعلان جمهورية خيرسون تمهيدا لانضمامها لروسيا

دعاء رحيل
 
 
ذكرت وسائل إعلام عالمية، بأن هيئة الاتصالات الأوكرانية أكدت أن القوات الروسية قطعت الاتصالات والإنترنت في خيرسون وأجزاء من زاباروجيا، فيما أجلي لأول مرة مدنيون كانوا عالقين تحت الأنقاض داخل مجمع آزوفستال بماريوبول.
 
ومن جهتها تبدأ السلطات الموالية لروسيا في خيرسون،أمس الأحد استخدام الروبل في المقاطعة ليصبح العملة الرسمية الوحيدة المعتمدة، وسط مخاوف من إعلان قيام جمهورية شعبية وإعلان انضمامها إلى روسيا.
 
وفي هذا الصدد، قالت الاستخبارات العسكرية البريطانية إن سيطرة القوات الروسية على خيرسون تمنحها قدرات أكبر في التقدم نحو الشمال والغرب.
 
كما أعلنت الدفاع الروسية عن إصابات بين المدنيين في قصف أوكراني على مقاطعة خيرسون.
 
والجدير بالذكر أن خيرسون المطلة على البحر الأسود تعد أول مدينة أوكرانية رئيسية تسقط في أيدي القوات الروسية، وقد لعبت دورا حاسما في سيطرة تلك القوات على مناطق جنوب أوكرانيا.
 
وبدوره قال المتحدث باسم إدارة المخابرات العامة الأوكرانية فاديم سكيبيتسكي إن ما وصفها بالمقاومة الأوكرانية قادرة على تقويض مخططات روسيا لإقامة ما تسمى جمهورية خيرسون الشعبية، حسب تعبيره.
 
كما أضاف المتحدث الأمني الأوكراني أن الرئيس بوتين يحتاج إلى البرهنة على نجاحه في الحرب بحلول ذكرى يوم النصر في 9 مايو.
 
وتابع سكيبيتسكي أن بوتين سيفعل كل ما بوسعه لتنظيم استفتاء بشتى الطرق ليقول إن شعب خيرسون أعلن عن قيام جمهورية شعبية وأعرب عن رغبته بالانضمام إلى روسيا.
 
ولم يستبعد أن تقدم روسيا على إجراءات مشابهة في ما بعد بمنطقتي زاباروجيا وأوديسا.
 
وعلى صعيد آخر قال سيرغي براتشوك المتحدث باسم الإدارة العسكرية الإقليمية لأوديسا إن الصواريخ الروسية تمثل خطرا حقيقيا من الجو ودمرت جزءا كبيرا من مطار المدينة، ومع ذلك أكد براتشوك، أن القوات الأوكرانية قادرة على الدفاع عن المدينة.
 
وبخصوص الخطر الذي تمثله البحرية الروسية على أوديسا، قال براتشوك، إن خطر الإنزال البحري على المدينة الواقعة جنوبي أوكرانيا زال بعد إغراق الطراد الروسي “موسكفا”.
 

إجلاء مدنيين

في غضون ذلك، نشرت شركة ماكسار صور أقمار صناعية جديدة التقطت أول أمس الجمعة وأظهرت الدمار الكبير في أنحاء مدينة ماريوبول جنوب شرقي أوكرانيا، وكذلك الأجزاء الصناعية من المدينة والمتمثلة في مصنع آزوفستال آخر معقل للقوات الأوكرانية، ومسرح ماريوبول، ومحطة القطار.
 
وقال سفاتوسلاف بالمار نائب قائد لواء آزوف المحاصر في مجمع آزوفستال الصناعي في ماريوبول إن الجنود المحاصرين أجلوا 20 مدنيا فقط كانوا عالقين تحت الأنقاض داخل المجمع نتيجة قصف القوات الروسية والانفصاليين الموالين لموسكو.
 
وأكد بالمار أن اتفاقا تم مع الجانب الروسي يقضي بخروج هؤلاء المدنيين الذين توجهوا إلى مقاطعة زاباروجيا.
 
ويشكل خروج 20 مدنيا من تحت الأرض من هذا المجمع الصناعي الضخم خطوة أولى من نوعها، إذ فشلت كل محاولات الإجلاء السابقة في هذه المدينة الساحلية التي دمرت بشكل شبه كامل بعد أسابيع من الحصار.
 
بالمقابل، أفادت وكالة تاس الروسية للأنباء بأن 25 مدنيا -بينهم 6 أطفال- غادروا مجمع آزوفستال الصناعي، إذ تقول كييف إن مئات من المقاتلين والمدنيين الأوكرانيين لا يزالون يحتمون في شبكة أنفاق تعود إلى الحقبة السوفياتية.
 
وفي سياق متصل، قالت رويترز إن نحو 40 مدنيا وصلوا اليوم الأحد إلى مركز إيواء مؤقت بعد تمكنهم من مغادرة منطقة مصنع آزوفستال.
 

تدمير مخازن

وفي سياق مواز، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن القضاء على 120 عسكريا أوكرانيا في غارات أمس السبت على عدد من المناطق الأوكرانية.
 
كما لفت الناطق باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشينكوف إلى تدمير 20 مستودعا للذخائر والوقود -5 منها دمرت باستخدام صواريخ عالية الدقة- معظمها في منطقة دونباس.
 
وفي التطورات الميدانية أيضا، قالت إدارة الطوارئ الأوكرانية إن مدنيا أصيب، وإن أضرارا لحقت بعدة مبان نتيجة قصف روسي أمس السبت على أحياء سكنية ومستشفيات في خاركيف.
 
وأسفر القصف عن احتراق مصانع لإنتاج زيوت السيارات، وقد عملت وحدات الإطفاء عدة ساعات للسيطرة على الحريق ومنع امتداده إلى الأحياء السكنية.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى