عادات وتقاليد قبائل الجعافرة والاشراف بأسوان
عادات وتقاليد قبائل الجعافرة والاشراف بأسوان
تتميزقرية “المنصورية” التابعة لمركز كوم أمبو بمحافظة اسوان بالتعدد القبلي ففي غالبيتها ما يتبع القبائل العربية حيث اصولهم العربية وفى هذا السياق نرصد اهم تلك القبائل التى تنتمى لها تلك القرية كما نقترب الى اهم العادات والتقاليد المتبعة لدى تلك القبائل
الجعافرة “الاشراف”:
ويرجع نسلهم إلى السيدة فاطمة الزهراء زوجة الامام على بن أبى طالب،
و العبابدة:
تتبع نسب قبيلة العبابدة الحالية إلى شبه الجزيرة العربية، فهي تشير إلى الزبير بن العوام، ابن عمة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
الأنصار:
هم أهل يثرب الذين ناصروا رسول الله فى الاسلام وهم ينتمون إلى قبائل الاوس والخزرج أبنى حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن أمرىْ قيس.
العقيلات:
وتسمى “العليقات” فهي قبيلة قرشية ثم هاشمية من بني عقيل بن ابي طالب أخو على بن أبى طالب رضي الله عنهم جميعاً.
وبها قبائل أخرى مثل البشارية والعباسيين و الهلالية.
قرية المنصورية:
نظراً لما تتمتع به المنصورية عن غيرها في بقية أرجاء الوادى يحتضنها نهر النيل من كل إتجاه “أنها جزيرة”، فإنها تتمتع بالخضرة. وتمد الاسواق المجاورة بكافة أنواع الخضار والفاكهة.
المبانى السكنية:
يتكون البيت الاسواني بصفة عامة في العادة من : المدخل – الفناء (الحوش السماوي) – غرف النوم – المخزن – المطبخ – المرحاض – المزيرة – الديوان ” وهو المضيفة”.
قرية المنصورية: أنجبت العديد من العلماء، و الاطباء، والمفكرين، ومنهم رئيس مجلس النواب المصرى الدكتور/ على عبد العال أستاذ القانون الدستورى والادارى بجامعة عين شمس.
ومن الطبيعى نتطرق إلى التراث الشعبى الذى يتسم بالعراقة والثراء، وتتباين أشكال التراث الشعبي وتعبيراته مثل الاثاث، الفنون، الحلي، والعادات، والاعراف الاجتماعية.
الاحكام العرفية:
الاحكام العرفية هناك، يجتمع زعماء القبائل والذى يعد بمثابة قانون ملزم لجميع القبائل بأعتباره صمام وأمان بين أبنائها يقضى بينهم فى كل مشاكلهم وأحوالهم المدنية والشخصية، و جميع قضايا الجنح إلى الجنايات.
والسبب فى أن الاهالى هناك يرجع الى الحياة البسيطة الخالية من التعقيدات التى تعيشها القرية من قديم الازل، مما دفعهم التمسك بالقضاء العُرفي لسهولته وسرعته في الفصل بين التنازعين.
أما في طقوس العزاء:
لكل قبيلة قاعة مناسبات خاصة بها فينصب العزاء للميت ثلاثة أيام من منطلق ديني في رأيهم ويمكن أن تكون يوما واحدا لبعض العائلات
ويقام العزاء داخل قاعة المناسبات القبيلة بحضور مقرئي قرآن، ومن الملاحظ علىهم لا أحد يتخلف عن واجب العزاء سواء “شاب – او رجل – او مُسن – او مراهق”. وكل له مكانه فى تقديم واجب العزاء.
وتقاس مكانة المتوفى وأهله وحب الناس لهم بحجم إقبال الناس عليه يتم إستقبال المعزين من القرى والعائلات البعيدة والغريبة عن قرية المتوفى حيث يستقبلهم كبارعائلة المتوفى، وتقوم اهل قبيلة المتوفى عدا بيت المتوفى نفسه بتقسيم وجبات طعام اليوم الأول والثانى بينهم ليطعموا أهل المتوفى والشيخ القارىء والمعزين الأغراب أو القادمين من سفر بعيد وذلك بمد الطعام داخل المندرة حيث يتم الإفطار باكرا والغذاء بعد آذان الظهر والعشاء بعد آذان المغرب.
ويكون اليوم الثالث والأخير والمسمى بـ “العقيرة – او كرامة” وهي صدقة على روح المتوفي من نصيب أهل المتوفى فيذبحون خروفا ويقوموا بإطعام أهل الميت جميعا منه حتى يصل الطعام للمتوفى كما يطعم منه الفقراء والمعزون ويقال أن الأكل من “صدقةْ” مُسنْ يطيل العمر.
ويجب كذلك ألا يبقى بمنزل المتوفى بحلول المساء أي من الخبز أو اللحم أو الطبيخ ويتم توزيع الفائض على الفقراء، ومرور الأيام الثلاثة، يتم استقبال المعزين داخل منزل المتوفى مصطحبين ما يسمى بـ”واجب عزاء” وعلى الجيران وهم غالبا يكونوا من عشيرته تقديم الطعام الغداء والعشاء و أهل المتوفى تقدم المشروب الشاى – القهوة … وخلافه للمعزين.
عادات العرس:
تختلف عادات وتقاليد الزواج فى مصر من محافظة الى اخرى بل و تختلف داخل المحافظة الواحدة من بلده الى اخرى
و هنا نتناول بشئ من التفصيل عادات و تقاليد الزواج فى الجزء الجنوبي من صعيد مصر, اسوان و الاقصر واسيوط و قنا و سوهاج، والتى قد تختلف بعض التفاصيل فيها باختلاف البلد او القرية او القبيلة ولكنها تتفق فى مجملها و خطوطها العريضة.
تبدأ تلك المراسم بما يُعرف “بالسياق” وهو عبارة عن وسيط بين اهل العروسة و اهل العريس يتم اختياره من قبل اهل العريس ليقوم بدور طلب المصاهرة من اهل العروس.
و”السياق” هو شخص او اكثر من كبار البلد او من من لهم علاقات طيبة بكلا العائلتين المتصاهرتين، قد يكون هذا السياق هو عم العروس نفسها او خالها، بعد الرد بالموافقة
على السياق الذى يبلغ اهل العريس بهذه الموافقه تبدأ تحركات اهل العريس فى اجراءات الخطبة
يذهب العريس لشراء الشبكة لابد وأن يقوم بشراء هدية من الذهب وفيها يقوم اهل العريس بدعوة كبار البلد للذهاب لخطبة العروس، يتحركون فى هيئة موكب مُحمل بالهدايا فى اتجاه بيت العروس الذين يكونون على اتم استعداد لاستقبال و الترحيب بالوفد القادم لخطبة ابنتهم بما يليق بهم و بضيوفهم، حيث تقوم السيدات باعداد الطعام و تحضير وليمة “الطيبه” أى الخطبة، فى مرحلة الطيبه يتم الاتفاق على المهر و الشبكه و موعد الزفاف.
الاستعداد ما قبل الزفاف:
قبل بدأ ايام الفرح بأسبوع عادة تدعو ام العروسه النساء المقربات لها من العائله الى بيتها للمساعده فى خبيز الفرح، حيث يقومون بعمل كميات من الخبز الشمسي او ما يعرف فى بعض القرى الصعيديه بالملتوت و كذلك النشابه “الرقاق” و القرقوش “الفايش” وتنطق”جرجوش” و البسكوت و المنقوش و الكعك.
الحنه:
اول ليالى الاحتفال بالزفاف حيث يتم الاتفاق على اقامه هذه الليله فى بيت العريس او العروس او اقامه ليلتان منفصلتان فى كلا البيتين ,,و تدبح الدبائح و يقوم اهل البيت باستخدام طباخ لاعداد وليمة الحنه
تبدا العروس هذا اليوم برسم الحنه على يديها و قدميها، و تقوم النساء بغناء اغانى تقليديه جميله و الرقص عليها فى حركات بسيطه، ترتدى العروس فى هذا اليوم عبايات مطرزه و ملونه و تقوم بتبديل ملابسها اكثر من مره فى هذه الليله وكذلك يخضب العريس يداه و قدماه بالحناء.
الفرح:
او “يوم الكبير” والذى عادة يقام فى ديوان او خيمة البلد او الديوان المخصص لقبيله اهل العريس، تغنى الاغانى التقليديه المخصصه للفرح و لا يكون هناك اختلاط بين الرجال و النساء فى الفرح، حيث تحتفل النساء فى بيت اهل العريس، يقوم العريس بتلبيس العروسه الشبكه و كذلك تقوم كل من ام العريس و اخواته البنات باهداء العروسه هديه من الذهب، و فى الفرح تقوم العروسة بتبديل ملابسها اكثر من مره، دليل على معزتها وغلاوتها عند أبويها.
النقوط:
يوجد شخصين أحدهما يجيد الكتابة والاخر يعرف كل البلدة وذلك لتلقى أموال تدون فى دفتر يسمى بـ “النقوط” بعدها يُسلّم الى والد العريس.
تمتد ليله الفرح للفجر و بعدها يصطحب العريس عروسه لبيت الزوجيه الذى يكون عادة داخل بيت اهل العريس.
السبوّع:
بعد سبعة أيام تأتى العائلتين والمقربين للعروسين بعمل حفل صغير وبعدها تبدأ “نقوط للعروسة” هذا يكون نقدى أو عيني “ذهب” يأخذه بعد ذلك العريس ولابد يضيف عليه من ماله الخاص ليشترى به ذهب لعروسه.
تختلف هذه العادات باختلاف الحاله الماديه لكل اسره مقبله على زواج ابنها و ان كانت هناك عائلات تتمسك بها بغض النظر عن المستوى الاجتماعى حيث يشارك كل افراد العائله من اعمام او اخوال فى مصاريف و تجهيزات الفرح كنوع من المساعده لاهل العروسين.
وكذلك تختلف هذه العادات بين محافظات و مدن و بلدات و قبائل جنوب الصعيد، و اندثر بعضها فى الوقت الحالى.