مملكة النساء.. قبيلة الموسو الصينية تقدر المرأة ولا تعترف بالرجال

أميرة جادو

تعتبر قبيلة الموسو الصينية أو مملكة النساء الموجودة على ضفاف بحيرة لوغو؛ من أغرب القبائل حول العالم، فبرغم من هيمنة الرجال في العالم، وغلبة المجتمع الذكوري، فإن هذه القاعدة لا تعترف بها نساء القبيلة، البالغ عدد أفرادها أكثر من 50 ألف شخص، حيث قام نسائها بتهميش الرجال ودورهم، حتى إن لغتهم لا تحتوي على كلمة «أب».

وظلّت تلك القبيلة متمسكة بعاداتها وتقاليدها منذ أكثر من ألفي عام، أبرزها سيطرة النساء فهن اللاتي يتحكّمن بكل شيء من جوانب الحياة، سواء الجانب السّياسي أو السّيادي أو حتى التشريعي والأخلاقي والعقائدي، أمّا عن دور الرّجال، فلا دور يذكر لهم، حتى إنّهم لا يسمح لهم بأن يسكنوا في بيوت مع النساء في إقامة دائمة حتى لو كانوا أزواجاً، وإنما يسمح لهم بزيارة النساء ليلاً فقط.

دور المرأة

تعتبر المرأة في هذه القبيلة، المتحكمة الوحيدة ورئيسة العائلة، وحين تموت الأم، تنقل كل ثروتها وممتلكاتها إلى بناتها فقط، بينما لا يوجد أي نصيب من الميراث للأبناء الذكور سواء أكان مالاً أو ملكاً، حتّى ولو رغبت إحدى النّساء بأي من الرجال، فإنّ الأمر يرجع إليها في النّهاية، فإمّا أن تبقى في بيتها أو تنتقل معه إلى أمّهاتهم، وليس للرجال الحق في حضانة الرّجال للأبناء، فهم يعيشون مع أمّهاتهم، ومهما كانت الظّروف فلا يوجد معنى للرجال ف هذه القبيلة إلا أنّهم وسيلة لإنجاب الأطفال ليس إلا.

وتحظى نساء هذه القبيلة بحقوق لا تتمتع بها امرأة أخرى في العالم، فهي التي من حقها اختيار زوجها وتذهب إليه لتأخذه من بيته بنفسها، وهى التي تحدد كيفية العيش معه، وإذا كرهته أو أرادت إنهاء زواجهما هي التي تبادر بذلك فيتم استبعاد الزوج المرفوض من محيط منطقتها بحيث لا تراه مرة أخرى، فلا تتأذى نفسياً، وتتولى المرأة قيادة كل الأعمال الصعبة فيما يتقلص دور الرجل في تقديم العون أو المساعدات الطفيفة لها، وذلك مقابل حصوله على طعامه أو مكان لإقامته، والمثير في الأمر أن عدد الرجال لا يقل عن عدد النساء بتلك القبيلة، رغم ذلك لا يثور الرجال ولا يتظاهرون أبداً للمطالبة بحقوقهم أو حتى المطالبة بمساواتهم بالمرأة إنه حقاً مجتمع تتمناه كل النساء.

الرجال في قبيلة الموسو

لا يوجد معنى للرجل وتنعدم كلمة الاب، الرجال تلك القبيلة يجلسون في المنزل يساعدون امهاتهم وينعمون براحة واحيانا يذهبون لصيد الاسماك فقط ولكن النساء يذهبون للعمل في المزارع و الملابس وشتى الصناعات، كمان ان اذا قبلت احدى النساء وسمحت لرجل أن تنجب منه ينسب الأبن إلى الأم وليس الأب، كما ان الرجال لا يرثون

عادات وتقاليد قبيلة الموسو

– برغم من ان معظم المدن الصينية يباح بها اكل الكلاب لكن قبيلة الموسو تحرم اكل الكلاب ويعتبرونه من المحرمات وهو فرد اساسي في العائلة بل هو احد اعضائها

– لا يوجد معنى لكلمة زواج في قبيلة الموسو فهو شيء يمنع تماما ومن يقوم به فهو يخالف التقاليد فلا يوجد اي علاقة بين الرجل والمرأة

– عندما يتوفى احد افراد القبيلة يتم حرقه مع جميع مقتنياته بعد ان يتم وضعه في وضع الجنين