تاريخ ومزارات

متحف مارى روز يعرض قصة أكثر الحفريات الأثرية صعوبة علر مر العصور (صور)

أسماء صبحي
 
يقع متحف مارى روز في مدينة بورتسموث في إنجلترا، وهو متحف تاريخي يعرض تاريخ سفينة ماري روز بداية من بنائها في عام 1510 وصولاً إلى خسارتها في عام 1545، وتم افتتاح المتحف في عام 2016.
 

تاريخ سفينة مارى روز

كانت ماري روز هي السفينة الرئيسية لهنري الثامن التي خدمت في أسطوله لمدة 34 عامًا قبل أن تغرق خلال معركة سولنت في عام 1545 والتي كانت بين انجلترا وفرنسا، وتم انتشالها من قاع البحر في واحدة من أكثر الحفريات الأثرية صعوبة في كل العصور في عام 1982، وهي معروضة الآن مع الآلاف من الأشياء الأصلية التي تم انتشالها بجانب السفينة، مما يعطي نظرة ثاقبة فريدة ومؤثرة عن الحياة في تيودور إنجلترا، إنها السفينة الوحيدة من نوعها المعروضة في أي مكان في العالم.
 

عمارة المتحف

في عام 2005 تم تكليف شركة (Perkins+will) بتصميم متحف لإيواء بدن السفينة بشكل دائم، والتي تم رفعها من قاع البحر بالقرب من بورتسموث في عام 1982.
 
وتصميم المتحف إبداعي، حيث تم تصميمه على أنه صندوق مجوهرات خشبي مصنوع بدقة، ومغطى بألواح خشبية استجابة لكل من هيكل السفينة الأصلية وتم طلاء الخشب باللون الأسود، مما يعكس الهندسة المعمارية لسقيفة القوارب العامية في إنجلترا، كما تم تزيينه بأدنى حد بالنقوش المستمدة من الأصفار المنحوتة التي استخدمها طاقم ماري روز للتعرف على متعلقاتهم الشخصية، وتوفر الشرفة الواقعة إلى الغرب للزوار موقعًا متميزًا رائعًا فوق حوض بدن السفينة.
 
وتم رش هيكل السفينة لمدة 18 عامًا بمادة البولي إيثيلين جلايكول للحفاظ على خشبها الهش، وتم وضع بدن السفينة في حوض جاف فى ظروف بيئية شديدة التخصص للحفاظ عليه، حيث يحتضن مبنى المتحف في هيكل السفينة.
 

عرض قصة سفينة مارى روز

يستخدم المتحف التكنولوجيا المتطورة لحكاية عما كانت عليه الحياة على متنها عندما غرقت في سولنت في عام 1545، ويروي المتحف قصص 500 رجل عاشوا وعملوا وماتوا على متن السفينة، مع وجود حوالي 19000 قطعة أثرية معروضة.
 
والهيكل الخارجى يأخذ الزوار في رحلة تبدأ على السطح الرئيسي قبل النزول إلى أعماق المعرض، مع وجود ممرات منحدرة بلطف وعدم وجود ضوء طبيعي، ويتم إنشاء جو دراماتيكي يوفر نظرة ثاقبة فريدة لما قد تكون عليه الحياة بالنسبة لأولئك الذين عاشوا وعملوا على متنها.
 
وينتهي المعرض بأسلوب درامي مع صعود مهيب عبر مستويات السفينة في مصعد بانورامي بجدران زجاجية يتوج بإطلالة شاملة على الهيكل بأكمله.
 
وتبدأ الجولة الافتراضية بداية من عرض بالحجم الطبيعي للملك هنري الثامن يتحدث عن السفينة، ثم يتم رؤية المناظر من السطح العلوي لسفينة ماري روز، ورؤية كيف كان يعيش بحاره وعملهم وكيف قاتلوا في عرض سمعي وبصري درامي، بالإضافة إلى رؤية الأسطولين الإنجليزي والفرنسي، وهناك مشهد قصير يحاكى المعركة وبعد ذلك السفينة ماري روز هى تغرق.
 
وصالات العرض مظلمة ومليئة بضوضاء الأخشاب الصرير الرياح المتدفقة والبحر لإثارة الشعور الخانق لكونك تحت سطح السفينة، وتم إنشاء هيكل افتراضي إلى جانب حطام السفينة لتمثيل القسم المفقود ورؤية كيف يعيش رجال وعملهم وقاتلوا في العرض السمعي البصري الدرامي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى