حوارات و تقارير

بعد اتهام روسيا باستخدامه في الحرب.. ما هو “السلاح الحارق”؟

أميرة جادو

توجه أوكرانيا العديد من الاتهامات لروسيا ، بما في ذلك استخدام أسلحة مختلفة في الحرب الجارية، آخر ذلك “السلاح الحارق” أو “الفسفور الأبيض”.

ووفقًا لما ذكرته صحيفة “التايمز” البريطانية، يقال إن نشر القنابل الحارقة -المثيرة للجدل لاستخدامها العشوائي ضد المدنيين في نزاعات أخرى- هي أحدث مثال على تصعيد روسيا لهجماتها على مدن كبرى من أجل كسر المقاومة الأوكرانية.

وتدعي  وزارة الدفاع الأوكرانية أن روسيا تستهدف المدن الأوكرانية بقذائف حارقة، يعتقد أنها “الفسفور الأبيض”، وزعم مسؤول في كييف أن موسكو استخدمته في مدينة كراماتورسك، دون أن يقدم دليلا على ذلك.

ومن جهته، اتهم نائب رئيس شرطة كييف، أوليكسي بيلوشيتسكي، روسيا باستخدام الفسفور الأبيض، مشاركا مقطع فيديو لمادة تحترق، لم تعرف طبيعتها من مصدر مستقل.

وذكرت “التايمز” أن مقطع الفيديو، الذي لم يمكن التحقق منه بشكل مستقل، التقط في كراماتورسك، مقر القيادة العسكرية لعملية القوات المشتركة الأوكرانية، والتي تخوض الحرب الروسية الهجينة في أوكرانيا منذ عام 2014.

والجدير بالإشارة، أتهمت السلطات الأوكرانية روسيا، في وقت سابق، باستخدام السلاح نفسه في لوتسك، غرب أوكرانيا، وبوباسنايا، في الشرق.

فما هو الفسفور الأبيض؟

هو مادة تستخدمها الجيوش حول العالم في الدخان، والإضاءة، والذخائر الحارقة، وعادة ما تكون العنصر الحارق في ذخيرة التتبع.

ويحترق وتنتج عنه توهجات ساطعة عند تعرضه للهواء لينتج كميات كبيرة من الدخان، ما يعني أنه يمكن استخدامه لتحديد الأهداف خلال الليل بإضاءة منطقة ما بساحة المعركة أو إطلاق سحب دخانية خلال النهار، ما يوفر غطاء لنيران العدو.

لكن نظرا لأنه يحترق في درجات حرارة مرتفعة للغاية، يمكن استخدامه أيضا كسلاح حارق لإطلاق وابل من النيران على الأهداف، وحرق المباني، وإصابة المدنيين بجروح خطيرة.

قواعد الاستخدام

استخدام الأسلحة التي تتضمن على الفسفور الأبيض مقيد بشدة، نتيجة تأثيره الحارق، لكنه ليس محظورًا تماما بموجب القانون الدولي.

وتنظمه القواعد الأساسية للقانون الإنساني الدولي، كما الحال مع جميع الأسلحة، حيث يتطلب من المقاتلين التمييز بين الأهداف العسكرية والعناصر المدنية.

والهجمات التي تتسبب في أضرار “غير متناسبة” للمدنيين والأهداف المدنية محظورة، ما يعني أنه لا يمكن استخدامه في مناطق مكتظة بالسكان، بحسب “اتفاقية حظر أو تقييد استعمال أسلحة تقليدية معيّنة”.

ويمكن استخدامه بالأماكن المفتوحة لإخفاء تحركات الجيش، لكن ليس لإضرام النيران بالأهداف العسكرية عندما تكون “ضمن تجمعات المدنيين”. ويجب فصل الهدف العسكري بوضوح.

ولا يعتبر الفسفور الأبيض سلاحا كيميائيا بموجب معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية.

هل استخدمته روسيا في أوكرانيا؟

شارك نائب رئيس شرطة كييف، أوليكسي بيلوشيتسكي، مقطع فيديو عبر “فيسبوك” تظهر فيه مادة تحترق على الأرض و”تذيب” مجرفة استخدمت لتحفيز اشتعاله.

 

وقال ماركيان لوبكيفسكي، من وزارة الدفاع الأوكرانية، في وقت سابق من هذا الشهر، إن الهجمات على لوتسك تضمنت استخدم القنابل الفسفورية، دون تقديم دليل على ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى