حجر الرحى أداة توثق تراث سيناء
سيناء – محمود الشوربجي
بالعودة إلى تفاصيل الماضي في سيناء، يتبين أن الناس كانوا يعيشون الحياة على الفطرة وبأدوات يدوية وليس فيها من عصرنا هذا من أدوات الكترونية. لكن الناس دائمًا يحاولون العودة إلى الماضي بتفاصيله وأن يعيشون ولو لدقائق من الزمن الجميل.
وحديثنا اليوم عن أهم أداة تراثية يتم صنع منها الشيء الذي يستخدم في جميع الأطعمة. وهذه الأداة هي حجر الرحا أو الرحى أو الطاحونة كما يسميها أهالي سيناء.
كما تعد من أهم أدوات المطبخ “الطاحونة”، التي يُطحن فيها القمح، لصنع الدقيق، ثم أي شيء آخر يمكنهم التعايش مع ظروفه.
وكانت الطاحونة (الجاروشة) كما يسميها العائلات، أداة رئيسية لطحن الحبوب، وتستخدم أيضا لطحن الدقمح. يرجع استعمالها لزمن ما قبل عصر التكنولوجيا وإدخال الماكنات الحديثة والطواحين الآلية لعملية الطحن.
كما تتكون الطاحونة من حجرين ضخمين مستديرين يوضعان فوق بعضهما وفي الحجر العلوي منها ثقب ويتم تثبيت الحجر السفلى وتدوير الحجر العلوي ووضع الحبوب في ثقب الحجر ليتم طحنها بين الحجرين. ثم أصبحت بعد ذلك تستخدم نفس التقنية لتوليد الكهرباء وبنفس التسمية.
وعندما يتم تحريك الرحى فهي تدور فوق حبوب القمح أو الشعير، التي توضع من فتحة تتوسط الحجر. ومع تكرار الحركة تبدأ الحبوب في التكسر والطحن. حتى تصبح طحيناً بدرجات متفاوتة. ولا يقتصر استخدام الرحى على طحن الحبوب فحسب، وإنما يمكنها أيضاً جرش القمح لإعداد «الجريشة»، وكذلك العدس الذي يستخدم في وجبات عدة. علاوة على استخدامه في تكسير حبوب الذرة التي تستخدم أعلاف للطيور.
وحجر الرحى كان شيئًا أساسيًا في بيوت الطينة السيناوية منازل الأجداد، ولا يزال كثير من الناس يحتفظون بها إلى اليوم.