حوارات و تقارير

قتل 7 آلاف جندي.. حصيلة خسائر روسيا خلال الحرب في أوكرانيا

أسماء صبحي
 
بعد مرور ما يزيد عن 20 يومًا على العملية العسكرية التي أطلقتها روسيا على أراضي أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، كشفت التقديرات الأميركية عن خسائر فادحة في معسكرات الجانب الروسي.
 

قتل 7 آلاف جندي روسي

أظهرت تقارير صادرة عن المخابرات الأميركية، أن ما يزيد عن 7 آلاف جندي روسي قتلوا في أوكرانيا خلال 20 يوماً فقط، وهو رقم يفوق ما تكبدته القوات الأميركية على مدى سنوات في العراق وأفغانستان.
 
وأكد مسؤولون أميركيون، أن هذا الرقم الكبير جداً من القتلى الذي سجل فقط خلال 3 أسابيع من القتال، قد يؤثر على معنويات الجنود.
 

10% خسائر

وعن تفاصيل حجم الخسائر الروسية، أكد مسؤولون في البنتاغون أن حوالي 10% كخسائر في كل وحدة قتالية يجعلها عادة غير قادرة على تنفيذ المهام الموكلة إليها، وهي النسبة التي تنطبق على الجنود الروس، إذا ما أخذ بعين الاعتبار أن حوالي 150.000 جندي يشاركون الآن بالقتال في أوكرانيا، فيما تقدر الخسائر بنحو 14000 إلى 21000 جريح.
 
كما فقد الجيش الروسي أيضًا ثلاثة جنرالات كبار على الأقل في القتال، وفقًا لمسؤولين أوكرانيين وحلف شمال الأطلسي ومسؤولين روس.
 

معنويات منخفضة

وأشار المسؤولون إلى أن زيادة عدد القتلى قد يقضي على الرغبة في مواصلة القتال، كما كشفت تقارير استخباراتية عدة تم تقديمها إلى الإدارة الأميركية أن معنويات الجنود الروس منخفضة.
 
وأوضح المسؤولون، أن معدل الخسائر المرتفع هذا قد يفسر بقاء القوة الروسية التي تم التباهي بها سابقا، متوقفة لأسابيع خارج كييف.
 
ومن جهتها، قالت إيفلين، مسؤولة رفيعة سابقة في البنتاغون أن: “مثل تلك الخسائر تؤثر على الروح المعنوية وتماسك الوحدات العسكرية عامة، خاصة وأن هؤلاء الجنود لا يفهمون سبب قتالهم”.
 

مقاومة شرسة من أوكرانيا

وحذر المسؤولين في الوقت عينه من أن أعداد القتلى هذه قد لا تكون دقيقة، لا سيما وأنها مستندة إلى جهات أوكرانية ووسائل إعلام من الطرفين، كما أن الدلائل كثيرة على التحديات التي تواجه روسيا، في الملف الأوكراني.
 
وقال واحد من أوثق حلفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين الماضي، إن العملية العسكرية لا تسير بالسرعة التي أرادها الكرملين، وعزا فيكتور زولوتوف، رئيس الحرس هذا الإيقاع البطيء لقوات بلاده في أوكرانيا، إلى ما قال إنها قوى أوكرانية “يمينية متطرفة تختبئ خلف المدنيين”.
 
كما كشفت الإحاطات الاستخباراتية الصادرة عن وزارة الدفاع البريطانية والأميركية بشكل يومي منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية، عن عجز القوات الروسية في محيط كييف على سبيل المثال من التقدم إلى قلب العاصمة، كذلك أكدت أن القوات الروسية تواجه مقاومة شرسة من نظيرتها الأوكرانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى