القوات الروسية تتمركز حول كييف وتحاصر ماريوبول..آخر مستجدات حرب روسيا وأوكرانيا

أميرة جادو
توغلت القوات الروسية، صباح السبت، في انحاء مدينة كييف وأغلقت مدينة ماريوبول، التي يعيش فيها آلاف السكان في ظروف قاسية بجنوب أوكرانيا.
أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، وفي آخر تحديث استخباراتي لها، إن “الجزء الأكبر” من القوات الروسية يبعد الآن 25 كيلومترًا (15 ميلاً) عن وسط مدينة كييف، مشيرة إلى إن القوات الروسية شمال العاصمة قد تشتت “على الأرجح لدعم محاولة روسية لتطويق المدينة”.
وأوضحت الوزارة: “يمكن أن تكون أيضًا محاولة من جانب روسيا لتقليل تعرضها للهجمات المضادة الأوكرانية، التي ألحقت خسائر كبيرة بالقوات الروسية”، مضيفة أن مدن تشيرنيهيف وخاركيف وماريوبول وسومي مطوقة في أماكن أخرى وتواجه قصفًا عنيفًا.
مدن تحت القضف
ووفقًا لما ذكرته السلطات المحلية، دوت انفجارات قوية في عدة مدن أوكرانية في ساعة مبكرة من صباح يوم السبت، بعد استهداف قصف روسي مدن نيكولاييف ودنيبرو وكروبيفنيتسكي.
كما أعلنت الحكومة الأوكرانية إن الهجمات الروسية منعت الناس من الهروب من مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية مرة أخرى.
وأشارت منظمة أطباء بلا حدود إلى إن المدينة الساحلية الاستراتيجية المحاصرة منذ نحو 12 يوما وتتعرض لقصف روسي باستمرار، باتت في وضع “شبه ميؤوس منه”. وأضافت أن “مئات الآلاف من الأشخاص” يقيمون فيها بلا مياه وبلا تدفئة، بينما تتحدث السلطات عن أن أكثر من 1500 شخص لقوا مصرعهم في ماريوبول وهناك من تركوا يواجهون مصيرهم في درجات حرارة متجمدة.
اختطاف ومظاهرات
خرج سكان مدينة ميليتوبول الأوكرانية إلى شوارع المدينة محتجين على “اختطاف” القوات الروسية، عمدة المدينة، وأحاط المتظاهرون بمقر عمل السلطات المحلية، في قلب المدينة، مطالبين بإطلاق سراح إيفان فيدوروف، عمدة ميليتوبول بشكل فوري.
والجدير بالذكر، قام مسؤولون أوكرانيون، ببث لقطات مصورة، الجمعة، تظهر اقتياد فيدوروف، بعيدا عن مكتبه، بينما كان معصوب العينين، ووجه وجهها الرئيس الأوكراني، فولودومير زيلينسكي، رسالة لشعبه، اتهم روسيا “بالانتقال إلى مستوى جديد من الإرهاب”.