قبيلة إثيوبية تقتل أطفالها خوفًا من “اللعنة”
أميرة جادو
تعتبر واحدة من أغرب القبائل الأفريقية التي تتواجد في وادي أومو السفلي في غرب جنوب إثيوبيا، ومن عادات الكارا قتل أطفالهم الذين يطلق عليهم اسم “المنجي”، وذلك لإيمانهم أنهم يجلبون إلى القرية الأرواح الشريرة والشتائم والمصائب والجفاف والجوع والمرض والموت.
قتل الأطفال
يقوم أفراد القبيلة بقتل الأطفال الذين تشملهم صفة “المنجي” وتعني “ملعون”، وهم أولئك الذين تنمو أسنانهم العلوية قبل الأسنان السفلية أو المشوهة، وكذلك التوائم؛ لذلك لا تصاب القبيلة باللعنة.
تتم عملية القتل، من خلال إلقاء الطفل وحده في الغابة دون طعام وماء، أو إغراق الطفل في النهر.
ضرب الفتيات
وفيما يخص طقوس الزواج واختيار الزوجة عند “الكارا”، تحدث بطريقة غريبة، حيث تعطي كل فتاة في القبيلة عصا لشخص تحبه وتقدره كثيرًا فيضربها على أسفل الظهر، كلما تزداد قوة الضربة كلما دل على حبه لها، ويجب على الشباب إكمال مراسم قفز الثور حتى يتم الزواج الذي يقام كل سبع سنوات، وينتج عن هذا قلة عدد الزيجات وزيادة العنوسة.
تطورات إيجابية
أدرك شعب الكارا أن القبائل الأخرى أكبر بكثير منهم، وأنهم بحاجة إلى زيادة أعدادهم، وأنهم وصلوا إلى حوالي 2000 شخص فقط بسبب قتل الأطفال والخلافات المتبادلة أثناء مداهمات الأبقار، التي تعتبر الطريقة الوحيدة للشباب لتجميع الثروة اللازمة لدفع المهر لأسرة العروس قبل الزواج؛ وهذا ما يمثل ضغط كبير للتخلي عن هذه العادات.
ويذكر أن العديد من التقارير أظهرت أنه تم قتل ما يصل إلى 8000 من أطفال “الكارا” خلال آخر عشر سنوات الماضية؛ مما دعا الكثير من المنظمات العالمية إلى العمل على منع تلك العادات، وبدأ الكثير من حكماء القبيلة بالاقتناع عن إنهاء إخراج الأطفال من القبيلة إلى الغابات أو إلقائهم في النهر، كما اتفقوا على مناقشة مهرجان الثيران المخصص للزواج، والذي سيشجع الشباب على الزواج من فتيات القبيلة وعدم الهجرة وترك القبيلة.